طالبت جمعية الإرادة والتغيير الوطنية اليوم الاثنين بأن يطال القانون كل المحرضين والممولين للإرهاب، بغض النظر عن مناصبهم السياسية أو الاجتماعية أو الدينية.وعبرت الإرادة والتغيير عن بالغ إدانتها واستنكارها للتفجيرات الإرهابية الجبانة والتي راح ضحيته اثنان من العمالة الوافدة، فيما يرقد الثالث على سرير الشفاء بحالة خطرة..وأكدت الجمعية أن على جميع مؤسسات الدولة، حكومية وأهلية، مسؤولية مشتركة تتمثل في العمل وبسرعة على قطع أيدي الإرهابيين، والذين يعيثون فساداً في الأرض.وبينت الجمعية إن الإرهاب الذي تشهده شوارعنا هو إرهاب ممنهج، تقوم عليه حفنة من الخارجين عن القانون، متجاهلين كل الأعراف الإنسانية والقانونية والدينية، والتي تدعوا صراحة إلى حفظ حق الحياة للبشر، هذا الإرهاب الذي يقدم أرواح الأبرياء من عسكريين مكلفين بحفظ الأمن ومدنيين من مواطنين عزل ومقيمين سالمين، أتو بحثا عن الرزق وسيعودون إلى أهاليهم وأوطانهم في توابيت.وأضافت الجمعية :"أنياب الشر والإرهاب تمادت كثيرا وطورت أساليبها البغيضة، بما لا يدع مجالا للشك أنه ليست أعمال صبية ومراهقين، كما كان يروج لها، بل هو عمل إرهابي منظم لمليشيات مسلحة تلقت تدريبات على زراعة الموت والخراب في كل أنحاء الوطن، بهدف زعزة الأمن والسلم الاجتماعي وتدمير البنى التحتية والاقتصادية للدول وللأفراد".وتابعت الجمعية :"إن بعض القوى السياسية التي تعتاش على مثل هذه الأعمال الشنيعة أصبحت مكشوفة من خلال بياناتها المُبررة للإرهاب، والتي تخلق له الذرائع بعيدا عن لغة التنديد الواضحة، حيث تتكشف حقيقتها كل يوم، سيما وأنها تتخذ مواقف رمادية في الإدانة الواضحة لقتل الأبرياء، وتلك اللغو المفضوحة لم تعد تنطوي على أحد في ظل إصرار هذه القوى على خلق حالة شاذة لشخوص طبيعيين واعتباريين فوق مظلة القانون والدولة".وواصلت الجمعية :"إن وزارتي الداخلي والعدل مسؤولتان مسؤولية كاملة عن الحالة التي وصلت إليها البحرين اليوم بعدم الضرب من حديد على العابثين بأمننا، والذين أحالوا شوارعنا إلى ساحات من الموت والدمار.الداخلية؛ من خلال خطواتها الهزيلة في مواجهة الإرهاب. والعدل؛ من خلال صمتها غير المبرر عن منابر التحريض والسحق".وتقدم جمعية الإرادة والتغيير الوطنية لأبناء الشعب البحريني الواحد ولعائلات الضحايا من العمال الأجانب بأحر التعازي والمواساة، وناشدت جموع المواطنين الشرفاء بالتحلي بالروح الإنسانية وتقديم كل الدعم والمساندة لعائلات الضحايا مهما بعدت المسافات :"وأن لا ننسى أن هؤلاء قُتلوا وهم يساهمو في بناء البحرين، وطننا جميعا، ووطن كل من أحبه وعمل من أجله".