كتب - حسين الماجد:كشف رئيس مجلس إدارة شركة البحرين لمطاحن الدقيق، يوسف الصالح عن عزم الشركة اقتراض 10 ملايين دينار لاستثمارها في إنشاء المطحنة الجديدة للشركة خلال العام الجاري، متوقعاً أن يصل الدعم الحكومي إلى 14 مليون دينار في 2012 مقابل 11 مليوناً العام الماضي.وأوضح الصالح: "نفكر في تشييد المطحنة الجديدة منذ فترة، لكنها تتطلب تمويلاً كبيراًً ونحن لا نملك التمويل الذاتي.. سنكون بحاجة للاقتراض من البنوك المحلية للاقتراض منها”.وأضاف الصالح - على هامش الجمعية العمومية للشركة التي عقدت أمس: "كان من المفترض الانتهاء من مشروع تشييد المطحنة في وقت سابق، إلا أن الظروف الاستثنائية التي شهدتها المملكة أبطأت العملية، إضافة إلى ارتباط المشروع بعدة جهات منها وزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة والبيئة وسلطات الميناء أيضاً لاستئجارنا قطعة الأرض بالميناء”.وأردف الصالح: "برز في الفترة الأخيرة موضوع مهم أخرنا قليلاً هو الرصيف البحري لتفريغ مواد البناء وخاصة مناولة الإسمنت السائب، ما اضطرنا قبل الشروع بهذا المشروع التأكد من عدم وجود أي أضرار جانبية على المطحنة الحالية والجديدة أيضاً”.وواصل: "تمت مخاطبة الجهات المعنية وحصلنا على تطمينات كافية بأن المشروع سيكون حاصل على المعايير الدولية بالنسبة للحفاظ على البيئة ليس فقط على المطحنة بل على المنطقة ككل”.وقال الصالح: "سنبدأ زيارات ميدانية إلى الشركات المصنعة لهذه المعدات في سويسرا وإيطالية وتركيا خلال العام الجاري، كون شركات إنتاج المطاحن محدودة في العالم”، مشيراً إلى تواصل الشركة مع المصنعين وزيارتهم لموقع العمل”. وحول الطاقة الإنتاجية للمطحنة الحالية، بين الصالح أن إنتاجها يصل إلى نحو 300 طن من القمح المطحون يومياً، مشيراً إلى تمكنها من تلبية احتياجات المملكة في الوقت الحالي.ولفت إلى وصول الطاقة المستخدمة للمطحنة إلى نحو 90% من الطاقة الاستيعابية، مشدداً على أنها تعتبر نسبة حرجة تتطلب العمل على توسعة جديدة، كما إن الشركة تعتزم تنفيذ مشروع التوسعة إلى الضعف لتصل الطاقة الإنتاجية للمطحنة الجديدة إلى 600 طن يومياً، سيتم اختيارها من بين خيارين، مطحنة واحدة بسعة 600 طن يومياً أو مطحنتين سعة كل واحدة 300 طن.وقال الصالح: "نستورد القمح حسب مواصفات عالية نحن وضعناها وتعتبر من أجود المواصفات.. تتم عملية الشراء من خلال البورصات العالمية.. وبناء على المعروض في السوق وقت الشراء يقوم الوسيط العالمي سواء في سويسرا وسنغافورة أو دبي بعرض المتوفر بحسب المواصفات المطلوبة للمنتج المتوافر وقتها من الدول المذكورة”.وأكد الصالح أن أسعار القمح تتداول في بورصة شيكاغو وهي متقلبة الأسعار بحسب السوق العالمي، مشيراً إلى أن الأسعار في عام 2010 كانت بحدود 290 دولاراً للطن ارتفعت إلى 300 دولار، في حين بلغت الأسعار الآن نحو 400 دولار للطن، بيد أن متوسط الشراء في 2011 كان 390 دولاراً للطن، لافتاً إلى شراء الشركة نحو 3 إلى 4 شحنات في العام الواحد.وبخصوص حجم الدعم الحكومي في 2011، بين الصالح أن المبلغ وصل إلى 11 مليون دينار، متوقعاً أن يصل خلال هذا العام بعد دراسة الميزانية التقديرية وحساب أسعار المواد الخام من القمح خاصة مع أخذ الأسعار العالمية منحى تصاعديا إلى نحو 14 مليون دينار قابلة للزيادة أو النقصان.وقدّر الصالح حجم القمح الذي تحتاجه المملكة سنوياً بنحو 120 ألف طن، متوقعاً أن يصل متوسط سعر طن القمح لهذا العام بين 400 -410 دولارات للطن، عازياً ارتفاع أسعاره رغم وفرته بالأسواق إلى المضاربات بالأسواق والبورصات العالمية”.ووافقت الجمعية العمومية العادية لشركة البحرين لمطاحن الدقيق على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بمبلغ 496.650 ألف دينار بما يعادل 20% من رأس المال المدفوع.كما وافقت على تخصيص مبلغ 66.600 ألف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة ومبلغ 15 ألف دينار للأعمال الخيرية. وأقرت تدوير مبلغ 3.84 مليون دينار كأرباح مستبقاة للعام القادم.وحصل مجلس إدارة الشركة على تخويل للاقتراض والحصول على تسهيلات من البنوك أو المؤسسات المحلية وغير المحلية في حدود مبلغ لا يتجاوز 20 مليون دينار لجميع القروض أو التسهيلات الائتمانية.