بحث وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الثلاثاء في عمان سبل وقف العنف في سوريا، مع رئيس وزراء سوريا المنشق رياض حجاب الذي اعلن رفضه دعوة لزيارة موسكو احتجاجا على موقفها من النزاع الذي اوقع حتى الان اكثر من 36 الف قتيلا.وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة "التقيت بحجاب وكان هدف اللقاء كما مع كل جهات المعارضة الاخرى، ان نتفق على آلية عمل نحاول من خلالها وقف العنف وانقاذ اكبر عدد ممكن من الارواح لكن بطريقة لا يستغل بها اي طرف هذا الامر للحصول على قوة عسكرية اكبر على الارض".واضاف ان "رياض (حجاب الذي يتخذ من عمان مقرا له) كان مستعدا للاستماع الينا وسنعمل معه ومع جهات سورية اخرى" حول هذا الموضوع.واوضح لافروف "نحن مع اعادة المراقبين الدوليين الى سوريا ورفع عددهم لمعرفة من هي الجهة التي تنتهك وقف اطلاق النار".واكد ان "اهم شيء هو ان تتوقف كل اشكال العنف في سوريا والبدء باقناع الطرفين بالحل السلمي وبناء الدولة بشكل جديد".وبحسب لافروف فان "بعض الاطراف تقول انه في البداية يجب على (الرئيس السوري بشار) الاسد ان يتنحى، اذا فهؤلاء لا تهمهم حياة السوريين بل رأس الاسد ونحن لاندعم هذا الموقف".ورأى الوزير الروسي انه "ليس هناك سياسي يستطيع السير بهذه الخطوات"، مؤكدا ضرورة "العمل مع كافة مجموعات المعارضة السورية من اجل اقناعهم انه يجب العمل حسب اتفاقية جنيف". ويتضمن اتفاق جنيف مبادىء لعملية انتقالية في سوريا وتم تبنيه في 30 حزيران/يونيو في جنيف من جانب مجموعة العمل حول سوريا.ولا يتضمن هذا الاتفاق دعوة الاسد الى التنحي علما ان الدول الغربية وبعض الدول العربية وكذلك المعارضة السورية تطالب برحيله.وحول الاسلحة الكيميائية في سوريا، قال لافروف ان "روسيا لا ترى تهديدا في هذا المجال والتهديد الوحيد هو لجهة واحدة هي ان تقع هذه الاسلحة بأيدي الارهابيين الذين هم بوضع صعب الآن".واضاف ان "روسيا تعلم ان المسلحين في سوريا حصلوا على خمسين صاروخا من نوع +ستينغر+ من الخارج وهم يضربون بها الطائرات".واوضح محمد عطري المتحدث باسم المكتب الاعلامي لحجاب لوكالة فرانس برس ان "اللقاء بين حجاب لافروف دام نحو ساعة".واضاف ان "لافروف قدم دعوة لحجاب خلال اللقاء لزيارة موسكو لكنه رفضها وقال انه لا يمكن ان يلبي هذه الدعوة في هذا الوقت وفي ظل ما يجري من اسالة دماء في سوريا وفي ظل موقف روسيا الحالي غير الاخلاقي".واوضح عطري ان "حجاب ابلغ لافروف انه لايوجد حل بوجود هذا النظام. عليه ان يرحل اولا ثم نبحث عن حل".وفي المؤتمر الصحافي، اكد وزير خارجية الاردن "الملف السوري كان بارزا جدا في محادثاتنا وهناك اتفاق مع الاصدقاء في روسيا على ضرورة ان نبذل كل ما نستطيع من جهد لوقف العنف ووقف القتل".واضاف ان "روسيا لها موقف مؤثر في هذا المجال ونحن والجانب الروسي نتفق تماما على ضرورة وقف العنف وتجنيب الشعب السوري ما يعاني منه في آخر سنتين من استمرار العنف والقتل والدمار والتشرد".واوضح ان "موقفنا في الاردن واضح (...) بان العنف يجب ان يتوقف فورا والمرحلة الانتقالية يجب ان تبدأ"، مشيرا الى ان "الحوار مع روسيا مهم ويجب ان يستمر حتى نجد سويا طريقة لحل هذه الازمة".من جهته، عبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعد لقاء مع لافروف بعد ظهر اليوم عن "قلق الاردن العميق تجاه استمرار التصعيد وتزايد حدة العنف على الساحة السورية ومخاطر وتداعيات هذا الوضع على جميع دول وشعوب المنطقة".وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، ان الملك عبد الله الثاني اكد خلال اللقاء "ضرورة استمرار بذل الجهود على مختلف الصعد اقليميا ودوليا لايجاد حل سياسي للازمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويضع حدا للعنف واراقة الدماء".
International
رئيس الوزراء السوري المنشق يرفض دعوة لافروف لزيارة روسيا بسبب موقفها غير الأخلاقي
06 نوفمبر 2012