فاز الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، بولاية رئاسية ثانية، كما أعلنت شبكات التلفزيون الأمريكية "سي أن أن" و"أم أس أن بي سي" و"سي بي أس". وقال أوباما في تغريدة على موقع التدوين الشهير "تويتر" لأنصاره إن "فوزي جاء بفضلكم، شكراً لكم". وعقب أوباما على تغريدته الأولى بثانية قال فيها: "نحن جميعاً معا، هكذا خضنا الحملة وهذا ما نحن عليه. شكراً. ب.أ". والحرفان "ب.أ" هما الحرفان الأولان من اسمه لتأكيد صدورها عنه شخصياً. 275 صوتا لأوباما و203 لرومني وفي تغريدة ثالثة، كتب الرئيس: "4 سنوات جديدة"، وأرفقها بصورة له مع زوجته ميشال، وذلك في الوقت الذي كانت فيه شبكات التلفزة تعلن فوزه بولاية ثانية. وحصل أوباما على 275 صوتاً مقابل 203 لمنافسه ميت رومني. وبذلك يصبح أوباما أول رئيس إفريقي يدخل البيت الأبيض ويستمر لولايتين. ولم ينجح أي رئيس ديمقراطي في الاحتفاظ بالرئاسة لولايتين متعاقبتين منذ الحرب العالمية الثانية، باستثناء بيل كلينتون. وسجل أوباما نقاطاً مهمة صباح الأربعاء في مبارزته مع خصمه الجمهوري رومني بعد فوزه في عدد من الولايات الأساسية. وفي الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش وبعد صدور التقديرات في 31 ولاية والعاصمة واشنطن، كان المرشحان متساويين مع فوز كل منهما بأصوات 154 من كبار الناخبين. الخريطة الانتخابية سارت لصالح أوباما غير أن باراك أوباما فاز بعدها بعدد من الولايات التي كانت تشهد سباقا محموما، مثل: نيوهامشير وبنسيلفانيا وميتشيغن وويسكونسين، بحسب تقديرات شبكات التلفزيون الأمريكية، وكلها ولايات كان رومني يأمل في الفوز بها. وتصاعد الهتاف في المقر العام لحملة أوباما في شيكاغو، حين أعلنت الشبكات التلفزيونية فوز الرئيس بولاية بنسيلفانيا التي تمثل 20 صوتا انتخابيا، في حين خيم الوجوم على المقر العام لحملة رومني في بوسطن، فيما كان خبير في شبكة فوكس نيوز يشرح ضمنا استنادا إلى الخريطة الانتخابية أن رومني في موقع غير جيد. وكانت النتائج في فلوريدا وفرجينيا وأوهايو، وهي الولايات الثلاث التي بات يتحتم على رومني الفوز فيها نظرا إلى خسائره في ولايات أخرى، غير محسومة بعد، غير أن المؤشرات تدل على أن أوباما اتخذ انطلاقة ممتازة. مجلسا النواب والشيوخ وبعد حملة محمومة استمرت سنة ونصف السنة أنفقت خلالها مليارات الدولارات وجاب المرشحان عشرات الآلاف من الكيلومترات، توجه عشرات الملايين من الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين أوباما ورومني، واضطر بعضهم أحيانا إلى الانتظار ساعات طويلة قبل وضع بطاقتهم الانتخابية في صندوق الاقتراع. وصوت عدة ملايين من الأمريكيين في عمليات اقتراع مبكرة، ونشر عشرات الآلاف بفخر على المواقع الاجتماعية على الإنترنت صورا للملصق الصغير الذي يحمل عبارة "أدليت بصوتي"، الذي يلصقه الناخبون عموما على سترتهم يوم الانتخابات. وأشارت ترجيحات الشبكات التلفزيونية إلى احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس النواب الذي يتم تجديد كامل مقاعده الثلاثاء، فيما تتناول الانتخابات أيضا تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، حيث يسيطر حلفاء أوباما. وتتوقع استطلاعات الرأي بقاء الوضع على حاله في الكونغرس، ما سيطرح مشكلة على أي من المرشحين في حال فوزه.