طلبت كل من قطر والإمارات العربية المتحدة من الولايات المتحدة أنظمة مضادة للصواريخ بقيمة تزيد على 7.6 مليارات دولار.وفصلت الوكالة الأميركية للتعاون الدفاعي والأمني على الإنترنت المعدات التي طلبتها قطر والإمارات من مجموعة لوكهيد مارتن، موضحة أنها أبلغت الكونغرس بالأمر.وطلبت قطر نظامين للصواريخ المضادة للصواريخ البالستية العابرة أي 12 منصة إطلاق و150 جهازا لاعتراض الصواريخ ورادارات وقطع غيار ومعدات أخرى ودورات تدريب بقيمة 6.5 مليارات دولار, وفقا لرويترز.وطلبت دولة الإمارات 48 صاروخا مضادا للصواريخ الباليستية العابرة وتسع منصات إطلاق وقطع غيار ودورات تدريب بقيمة 1.13 مليار دولار بحسب وثيقة أخرى.والنظام الصاروخي المضاد للصواريخ البالستية العابرة صمم لاعتراض أو تدمير صواريخ باليستية خصوصا تلك التي تنقل أسلحة دمار شامل. وأوصى البنتاغون بهاتين الصفقتين مؤكدا أن التكنولوجيا ستعزز الأمن في المنطقة وستحد من اعتماد الدولتين على القوات العسكرية الأميركية.ومنذ سنوات تنظر قطر والإمارات ودول خليجية أخرى بقلق متنام إلى إيران بسبب التوتر الناجم عن برنامجها النووي المثير للجدل. وللولايات المتحدة وجود عسكري مهم في الخليج وباعت أسلحة للسعودية ودول خليجية أخرى حليفة بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة.وكانت زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى دول الخليج العربية قد حصلت على اهتمام الصحف البريطانية التي ركزت على البحث في الدلالات السياسية والاقتصادية لهذه الزيارة.ونشرت صحيفة الغارديان تغطيتها لهذه الزيارة في صفحتها الأولى، مع مناقشة مفصلة في صفحاتها الداخلية.ووضعت الصحيفة عنوانًا لهذه التغطية في صفحتها الأولى: "كاميرون يتوجه إلى الخليج في عرض لبيع طائرات تايفون المقاتلة".وقالت الصحيفة في تقريرها: "كاميرون يسعى عبر هذه الزيارة إلى إقناع القوى الإقليمية في الخليج المحبطة من الاستجابة البريطانية للربيع العربي بشراء أكثر من 100 طائرة مقاتلة من نوع تايفون، المقاتلة الأوروبية الصنع، في صفقات ستجلب لبريطانيا نحو 6 مليارات دولار".وأضاف: "رئيس الوزراء البريطاني سيحط صباح الاثنين في قاعدة جوية كبرى في الإمارات العربية المتحدة في مهمة تهدف إلى رأب الصدع في العلاقات مع قادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث تملك الشركات البريطانية أمثال بي بي (بريتش بيتروليوم ) وشركة بي آي إي للصناعات الدفاعية والجوية أعمالاً تجارية ومصالح مهمة".وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المواجهة التي تلوح في الأفق بين إيران ومنافسيها الإقليميين ستحضر بقوة في المحادثات التي سيجريها كاميرون مع قادة دول الخليج، حيث يمكن لبريطانيا أن تضع مقاتلات تايفون التي يصنعها تجمع صناعي أوروبي يضم شركة بي آي إي سيستمز في الإمارات المتحدة إذا تدهورت العلاقات مع طهران.وقال التقرير: "كاميرون يسعى إلى اقناع الإمارات العربية المتحدة باستبدال أسطولها من طائرات الميراج الفرنسية القديمة، والإمارات قد أبدت اهتمامًا بطلب 60 طائرة، كما أبدت عمان اهتمامًا بشراء 12 طائرة أخرى، وتنظر المملكة العربية السعودية بطلب وجبة جديدة من هذه الطائرات إلى جانب الـ 72 طائرة التي سبق أن اشترتها".