* هذه المقالات القصيرة صريحة جداً لا تعترف بالأنا والأنانية، يحلل فيها الكاتب الأوضاع بمنطق وعقلانية.(1) طائرة حزب الله ..لا أعرف ما فائدة الطائرة اللتي أرسلها حزب الله فوق سماء إسرائيل، خاصة أن لا زمان، ولا المكان يسمح بمثل هكذا تجاوز من الحزب. خاصة أن توجهات حزب الله حالياً ليست نحو إسرائيل بل نحو ما يحدث فيسوريا، وهذا من حق الحزب الذي يحاول الدفاع عن إستراتجياته في المنطقة. لكن عودة إلى الطائرة لا أعرف لماذا هذا التضخيم الإعلامي العربي والإسرائيلي والدولي لها؟ رغم أنها مجرد طائرة إستطلاع تعج بها السماوات في كل أنحاء العالم. أم أن اللعبة وما فيها أن الحزب يريد تبييض صورته أمام بعض الشعوب العربية الغاضبة عليه من خلال إرسالهطائرة إلى إسرائيل كأنه يبعث برسالة مفادها أن الحزب لازال همه الأول والأخير مجابهة إسرائيل. وأظن أن إسرائيل متفقة معه في ذلك !(2) إطلاق الرصاص على سيادة الرئيس بالخطأ !سماع تبريرات السياسين العرب على بعض الأحداث يثير فينا الضحك لا شك .. بل يفوق في هضامته نكت جحا في الأزمنة القديمة. وأخر نكتة سياسية عربية هي إطلاق النار على رئيس موريتانيا بالخطأ .. يا سلام! كأن الرؤساء العرب يخرجون بالدراجات في الشوارع كما يفعل "جوبييه" وأخواته في دولهم .. لو كانوا يفعلون ذلك كنا صدقنا ممكن أن رصاصة طائشة مستهم .. لكن من المستحيلات أن يصدق أحد أن رئيس عربي لدعته حشرة ربانية تطير في الهواء، فما بالكم برصاصة .. فهذا ما لا يصدق أبداً!(3) كاتب لبناني يهدد معارض سوري بالقتل لأنه أهان نصر الله !كنت أشاهد برنامج بانوراما على "العربية" .. كدت أسرح من النقاش الذي مللنا من سماعه منذ قريباً 20 شهراً .. حتى فجأني رد كاتب لبناني على كلام المعارض السوري .. فقول المعارض السوري أن نصر الله سيواجه مصير القذافي أزعج الكاتب اللبناني كثيراً، وجعله يدخل في هيستيريا غير عادية وصلت إلى حد تهديد المعارض السوري بالقتل .. ومن حسن الحظ أن الكاتب اللبناني كان في بيروت بعيداً عن المعارض السوري الذي تحدث من إسطنبول، وإلا كنا ممكن شاهدنا جريمة قتل على المباشر! .. لكن رجوعاً إلى كلام المعارض السوري الذي وصف نصر الله بأبشع الصور، فذلك ليس مستوي كلام لمعارض يتقلد منصب "معارض سوري" الذي يجب منه أن يكون أكثر ديبلوماسية وأكثر رُقي .. فما حصل للقذافي ليس حضارياً مهما وصلت ديكتاتورية هذا الأخير، ولا نتمنى أن يحصل نفس الشئ لا مع نصر الله، ولا مع العرعور، ولا مع القرضاوي!(4) إعدام مواطن جزائري في العراق!تم مؤخراً إعدام مواطن جزائري في العراق بعد إتهامه بالإرهاب وطبعاً قد يكون ذلك صحيحاً .. وأدى ذلك إلى توثر العلاقات بينالجزائر والعراق .. حتى وصلت إلى حد إستدعاء السفير العراقي في الجزائر .. لكن أكثر ما يُحزن في الموضوع هو أن هناك دولاً في القرن 21 لا تزال تطبق حكم الإعدام في حق مواطنيها قبلالأجانب .. هذا ما يُحزن فعلاً !(5) إيقاف النار في سوريا خلال عيد الأضحى .. أخر نكتة !الصراحة، حال العرب بصفة عامة أصبح مضحكاً .. لكن حال سوريا خاصةً أصبح عجيباً، وأخر ما وصلت له المفاوضات، وحكمها الإبراهيميهي إيقاف النار في سوريا .. لكن خلال عيد الأضحى فقط! .. ما فائدة إيقاف النار خلال يومان فقط؟! هل هناك من سيذبح الخرفان في سوريا والشعبالسوري تحول إلى خرفان تذبح كل يوم! .. ومن سيحتفل بالعيد والجنائز كليوم!