طلب مسلمو فرنسا، من الرئيس فرنسوا أولاند "إعلاناً رسمياً" ضد كراهية الإسلام، وذلك على غرار الإعلان الذي أصدره ضد مناهضة السامية، منددين بتصريحات صدرت مؤخراً عن قيادي يميني متطرف تهجم على الدين الاسلامي.ودعا المجلس الإسلامي الفرنسي أمس الجمعة الرئيس "فرانسوا هولاند"، بإظهار حزم في موقفه تجاه معاداة الإسلام، مثل الموقف الصارم الذي يبديه حيال معاداة اليهودية. وأعرب أعضاء من المجلس، خلال لقائهم رئيس الوزراء الفرنسي،"جان مارك أيرولت"، عن أملهم بأن يدلي "هولاند"، تصريحات منددة بظاهرة معاداة الإسلام، شبيهة بتصريحاته التي ندد فيها بشدة بتصاعد معاداة اليهودية.وقال عبدالله زكري، عضو المجلس الفرنسي للدين الإسلامي، بعد اجتماعه برئيس الوزراء جان مارك ايروت: "بالنظر إلى تنامي ممارسات كراهية الإسلام والعنصرية ضد المسلمين، فإننا نرغب في أن يصدر إعلان رسمي من رئيس الجمهورية يجعل المسلمين ايضاً منخرطين في هذه القضية الوطنية (مناهضة السامية)".وأكد زكري، وهو رئيس مرصد مظاهر كراهية الإسلام في المجلس الفرنسي للدين الإسلامي، أن ممارسات كراهية الإسلام زادت بنسبة 34% العام الماضي.وأضاف "والآن سجلنا زيادة بـ14.6% فقط في النصف الأول من العام، والأرقام القادمة تثير قلقنا".وانتقد كذلك زكري تصريحات وريث ساركوزي المتوقع في حزبه جان فرنسوا كوبي، الذي كان ندد في كتاب حديث له بكل أشكال العنصرية بما فيها "العنصرية ضد البيضوفي مطلع من نوفمبر الحالي، أكد الرئيس الفرنسي في تولوز (جنوب) أن مكافحة "مناهضة السامية" هي "قضية وطنية"، وذلك أثناء مراسم حضرها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لإحياء ذكرى طلاب يهود، قتلوا في اعتداء على مدرسة في مدينة "تولوز".