عواصم - (وكالات): اتهم نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي المطلوب قضائياً، قوات الأمن بالتسبب بوفاة أحد عناصر حمايته الموقفين منذ 3 أشهر لدى السلطات، إثر تعرضه للتعذيب.وقال بيان للهاشمي "أنعي لكم وفاة عنصر الحماية عامر سربوت البطاوي متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له بعد اعتقاله”. وأضاف أن "جثة البطاوي سلمت الأحد الماضي إلى ذويه، بعد احتجاز دام 3 أشهر، فقد خلالها ما يزيد على 60 كيلوغراماً” من وزنه. والبطاوي متزوج ولديه 3 أولاد ويسكن قضاء المدائن. وأشار البيان إلى أن "شهود عيان ذكروا أن البطاوي كان ينزف من فمه وكافة مخارج جسمه مع وجود ندب وقرح في أماكن عديدة وحساسة من جسمه، نتيجة الأساليب الوحشية التي استخدمت معه في التحقيق”. لكن مسؤولاً أمنياً عراقياً رفيع المستوى نفى أن يكون البطاوي تعرض للتعذيب، موضحاً أنه توفي لإصابته بمرض مزمن. وقال رئيس أركان قيادة عمليات بغداد، الفريق حسن البيضاني إن البطاوي "توفي جراء عجز كلوي مزمن”.من جهته، أكد مجلس القضاء الأعلى العراقي أن التقرير الطبي يؤكد أن وفاة البطاوي جاءت إثر مرضه. في غضون ذلك، أعلنت القائمة العراقية أنها ستقدم إلى مؤتمر القمة العربي المزمع عقده الأسبوع المقبل أدلة وصوراً تثبت تعذيب المعتقلين من قبل قيادة عمليات بغداد التي وصفتها بأنها "تحولت إلى أجهزة قمع ضد الشعب العراقي”. وقالت المتحدث الرسمي باسم القائمة، ميسون الدملوجي "نعرب عن استنكار كتلة العراقية واستهجانها الشديدين للتعذيب القاسي وغير الإنساني الذي تعرض له أحد أفراد حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والتي أدت إلى استشهاده”. وأعربت الدملوجي عن أسفها لاستمرار ما وصفته بـ«التعذيب الوحشي والاستهانة بكرامة العراقيين وغيرها من ممارسات ورثناها عن النظام السابق”. من جهتها، ذكرت صحيفة "المدى” العراقية نقلاً عن رئيس الوزراء نوري المالكي قوله إن ضابطين كبيرين في الجيش العراقي يقفان وراء تفجيرات الثلاثاء الماضي التي أودت بحياة أكثر من 50 شخصاً. من ناحية أخرى، ألغت محكمة الجنايات المركزية العراقية تهماً بالإرهاب ضد النائب السابق مشعان الجبوري المقيم في سوريا، مؤكداً عودته قريباً للاستقرار في بغداد مجدداً بعد رفع الحجز عن ممتلكاته، حسبما أعلن الجبوري. وفي سياق آخر، قررت ليبيا إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع العراق التي قطعها نظام الزعيم الراحل معمر القذافي منذ عام 2003 في أعقاب الغزو الأمريكي والذي أطاح بنظام حكم صدام حسين.