دعا عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي عباس حكمي إلى دراسة وضع الحمام ومعرفة هل هو من الصيد المستأنس أم لا؟ مطالباً سكان مكة المكرمة بعدم قتله داخل حدود الحرم، وأن يدفعوا ما يصيبهم من ضرر منه بطرق لا تؤدي لقتله، حاثاً على إيقاف إطعامه في ساحات الحرم لأنه يؤذي الناس.وكانت أمانة مكة المكرمة قد ذكرت أن الكثير من المخلفات تنتج عن الأعداد المتزايدة من الحمام، فيما توجه عدد من الأهالي إلى محاربته بدعوى أنه يلحق أضراراً بمنازلهم، هذا فيما يطالب المجلس البلدي بالبحث عن آلية تضمن عدم تكاثر الحمام طالما أنه يؤذي الناس ولكن دون قتله.هذا فيما لجأ عدد من سكان العاصمة المقدسة لإغلاق نوافذ منازلهم بإحكام، وصدها بوسائل بدائية، استعان آخرون بشركات متخصصة لمحاربة الحمام تنشر ذبذبات كهربائية في نوافذ المنازل وأسطحها لمنع عشعشة الحمام وتفريخه عليها وذلك بحسب تقرير لصحيفة "عكاظ".وفيما يتجنب أهالي العاصمة المقدسة قتل حمام الحرم، منعا للدخول في محاذير شرعية، على الرغم من الأضرار الناجمة منه، مشيرين إلى أنهم يضطرون لطلاء منازلهم بالدهان باستمرار لإزالة المخلفات التي تفرزها تلك الطيور. وفي الوقت الذي ينادي فيه البعض الآخر بإيجاد حل لهم بإنشاء مساكن خاصة للحمام، للحد من أضراره أكد مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي أن إدارة النظافة تضطر لغسل الأرصفة يوميا، لإزالة المخلفات الصادرة من الحمام، ما يستنفد جهدا كبيرا. وانتقد بيع عدد من الوافدين الحب للمعتمرين ليقدموه للحمام على الأرصفة ما يتسبب في تلوث الطرق. وفيما يقدر أعداد الحمام بأربعة ملايين حمامة رجح أستاد التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس بأن يكون حمام البيت من سلالة الحمام الذي عشعش في غار ثور عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مختبئاً فيه، موضحا أن هناك قولا آخر يشير إلى أنه من سلالة طير الأبابيل، التي أتت من البحر بالحجر ورمت أبرهة الأشرم عندما عزم على هدم الكعبة.وذكر أنه أطلق على تلك الطيور حمام رب البيت ويحظى بتقدير أهالي مكة، مشيراً إلى أن تلك الكائنات تستطيع قطع مسافة تتراوح بين 70 إلى 80 كلم في الساعة، مبيناً أنه لا يختلط بغيره من الحمام، ويتميز بالصلابة ويضع بيضه على أسطح المنازل وشرفاتها.