قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني إن توقعيع وزراء داخلية دول مجلس التعاون على الاتفاقية الأمنية ، يعزز الأمن، ويوسع أفاق التعاون والترابط والتكامل بين دول الخليج في كافة المجالات الأمنية.وأشاد الزياني اليوم الثلاثاء بتوقيع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون على الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس الذي تم في الاجتماع الحادي والثلاثين الذي عقده أصحاب السمو والمعالي الوزراء مساء اليوم الثلاثاء 13 نوفمبر 2012م، في مدينة الرياض، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية.وقال إن توقيع الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس يأتي بعد مباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله لهذه الخطوة في القمة التشاورية التي عقدت في الرياض في شهر مايو الماضي، وبعد أن تم تعديلها بما ينسجم ومتطلبات المرحلة الراهنة التي تهدف إلى توفير الأمن والحماية لمكتسبات دول مجلس التعاون.وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية أعربوا عن بالغ اعتزازهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وحكومة المملكة على الجهود المخلصة التي بذلت لإنجاح موسم الحج لهذا العام، وما تقدمه حكومة المملكة من تسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم.وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن أصحاب السمو والمعالي عبروا عن تقديرهم وامتنانهم للجهود الحثيثة والملموسة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية السابق والتي كان لها أكبر الأثر في تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، معربين عن تهانيهم الحارة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية للثقة الغالية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيينه في هذا المنصب، متمنين لسموه التوفيق والسداد.إدانة التفجيرات الإرهابية في المنامةوقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني إن الوزراء أدانوا بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مملكة البحرين مؤخراً وراح ضحيتها عدد من الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن، معربين عن تعازيهم لمملكة البحرين، ملكاً وحكومة وشعباً، وأهالي الضحايا داعين الله العلي القدير للمتوفين الرحمة والشفاء العاجل للمصابين، وجددوا تضامنهم مع مملكة البحرين وشعبها الشقيق في كافة الاجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها والحفاظ على مكتسبات شعبها.وأضاف معاليه إن الوزراء تدارسوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة التي من شأنها أن تعزز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، كما أطلع الوزراء على التوصيات المرفوعة إليهم من اجتماعات الأجهزة الأمنية المختلفة بدول المجلس.وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون إن الوزراء أكدوا على أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس من خلال الاستراتيجيات الأمنية المشتركة، وضرورة بذل الجهود من أجل توحيد الاجراءات التي تسهم في تعزيز العمل الأمني المشترك.دراسة إنشاء جهاز الشرطة الخليجيةوقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني إن الوزراء ناقشوا كذلك مشروع إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس، ووجهوا باستكمال دراسة هذا المشروع الحيوي بحيث تشمل الدراسة جميع الجوانب القانونية والفنية للمشروع، مشيراً إلى أن الوزراء أخذوا علماً بما توصل إليه فريق العمل المكلف بدراسة الرؤية المقدمة من وزارة الداخلية بمملكة البحرين والمتعلقة بأحداث العنف والإرهاب والمخاطر والتهديدات الأمنية والحملات الإعلامية المغرضة التي تواجه دول المجلس، وقرروا استكمال الفريق لاجتماعاتهم للخروج برؤية موحدة حيالها.وأضاف أن الوزراء تدارسوا علاقات التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون مع عدد من الدول الصديقة والمجموعات الدولية، وأكدوا على أهمية تعزيز مجالات التعاون الأمني بين الجانبين بما يخدم أهدافهما المشتركة.وقال الأمين العام إن الوزراء وافقوا على المقترح المقدم من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشئون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر بتعديل مسمى (جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للبحوث الأمنية) ليصبح (جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية) ، وذلك تخليداً لأسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، واعترافاً بدوره الكبير في دعم وتعزيز وتطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجال الأمني طيلة السنوات الماضية .وقال الدكتور عبداللطيف الزياني في ختام تصريحه إن الوزراء استمعوا إلى شرح من مسؤولي مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات الذي يتخذ من مدينة الدوحة مقراً له حول تفعيل عمل المركز والتحديات والإنجازات والأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها ، وقد أكد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية دعمهم للمركز بما يحقق الأهداف المرجوة.وقال الأمين العام إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية رفعوا برقيات شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، لاستضافة المملكة هذا الاجتماع المبارك في مدينة الرياض العامرة.