اتهم تقرير دولي الرهبان البوذيين بالتورط في قتل مسلمي بورما, وأكد أنهم يقودون معظم أعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون.وقالت مجموعة الأزمات الدولية، ومقرها العاصمة البلجيكية بروكسل في تقرير لها نشر اليوم الثلاثاء: "يخطئ الكثير من المراقبين من خارج المنطقة، بظنهم أن الرهبان البوذيين يقفون ضد العنف، بحكم منصبهم الديني، وتصرفاتهم على هذا الاساس، بل هم يقودون معظم أعمال العنف، في جنوب شرق آسيا، ويكون التنفيذ على أيدي البوذيين".وأضافت أن أكثر من 800 ألف من مسلمي الروهينغيا، لا يتمتعون بالجنسية في ميانمار، الأمر الذي ينافي القوانين المرعية فيها منذ عام 1982، والتي تنص على منح الجنسية لجميع المواطنين دون تمييز.من جهتها, حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة من "حالة طوارئ انسانية متفاقمة" في غرب بورما، داعية الدول المجاورة الى فتح حدودها امام الفارين من العنف الطائفي.وقالت المفوضية في بيان انها تشعر "بقلق بالغ بسبب مآسي القوارب التي وقعت مؤخرا في خليج البنغال" والتي فقد فيها العشرات بعد انقلاب قاربين.واضاف البيان ان "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تدعو دول المنطقة الى تعزيز تقاسم العبء في مواجهة هذه الحالة الانسانية الطارئة المتفاقمة".وادت اعمال العنف التي يرتكبها بوذيون ضد افراد من اقلية الروهينجيا المسلمة الى مقتل 180 شخصا على الاقل في ولاية راخين في بورما منذ يونيو، كما ادت الى تشريد اكثر من 110 الف شخص اخرين معظمهم من الروهينيجيا.ويقيم حوالي 300 ألف لاجئ من مسلمي الروهينغيا، في مخيمات، في بنجلادش المجاورة، إلا أنها تغلق حدودها أحيانا للتخفيف من تدفق اللاجئين، بحجة عدم قدرتها على تحمل التكاليف.
International
تقرير دولي يتهم الرهبان البوذيين بالتورط في قتل مسلمي بورما
13 نوفمبر 2012