اتسعت الفضائح الأخلاقية في أمريكا حتى طالت الجنرال جون الين, أعلى قائد عسكري في أفغانستان. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية ان أعلى قائد امريكي في افغانستان الجنرال جون الين يخضع للتحقيق في اتهامات عن اتصالات مشبوهة مع امراة في قلب الفضيحة التي تلاحق ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية.وأضاف المسؤول الامريكي إن مكتب التحقيقات الاتحادي اكتشف بين 20 و30 الف صفحة من المراسلات معظمها رسائل بريد الكتروني بين عامي 2010 و2012 بين الين وجيل كيلي التي وصفت بانها صديقة قديمة لاسرة بتريوس والمتطوعة لمساعدة اسر عسكريين في قاعدة ماكديل الجوية بفلوريدا.وكانت شكاوي كيلي من مضايقات عبر الانترنت من بولا برودويل التي اقامت علاقة مع بتريوس هي التي قادت لتحقيق مكتب التحقيقات ونبهت السلطات لعلاقة بتريوس ببرودويل. واستقال بتريوس من منصبه يوم الجمعة.وأشار محللون إلى أن سقوط احد الاسماء الاخرى البارزة في الجيش الامريكي يلمح إلى ان الفضيحة التي تورط فيها بتريوس الجنرال السابق الذي شغل منصب الين الحالي في افغانستان قبل الانتقال لوكالة المخابرات المركزية العام الماضي قد يتسع نطاقها كثيرا عما كان متصورا من قبل.من جهة أخرى, قال وزير الدفاع ليون بانيتا في بيان انه طلب تأجيل ترشيح الين كقائد للقيادة الامريكية الاوروبية وكقائد أعلى لقوات التحالف في أوروبا وإن الرئيس الامريكي باراك أوباما وافق على ذلك.إلى ذلك, أعلن بانيتا، أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، ستتخذ، وفي غضون الأسابيع المقبلة، قراراً بشأن القوات الأمريكية التي ستبقى في أفغانستان عقب سحب الأفواج القتالية بنهاية عام 2014.وأشار بانيتا، في تصريح له بمستهل جولة لآسيا وأستراليا للاجتماع بنظرائه في المنطقة، إلى أن البيت الأبيض والبنتاغون يعكفان حالياً على مراجعة عدد من الخيارات طرحها، قائد قوات الناتو بأفغانستان، للشكل النهائي للوجود الأمريكي بالمنطقة.وأوضح وزير الدفاع الأمريكي بأن الخيارات المختلفة سوف تعتمد، في المقام الأول، على طبيعة المهام التي ستناط جزئياً بالقوات الأمريكية عقب الانسحاب المقرر في غضون عامين.ومن المتوقع أن تشارك القوات الأمريكية المتبقية في برنامج تأهيل وتدريب قوات الأمن الأفغانية، فيما ستركز قوة صغيرة منها على مهام ما يسمى "مكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة".