حذرت مصر الاحتلال الإسرائيلي من القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة‏، موضحة أنها ستضطر في مثل هذه الحالة إلى استدعاء سفيرها من تل أبيب إلى القاهرة، بحسب ما نقلت صحيفة "الأهرام".إلى ذلك، قال مسؤولون مصريون لصحيفة "معاريف" العبرية، إن مصر تجري اتصالات متواصلة مع الاحتلال من أجل التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس، وإن المصلحة المصرية هي التوصل إلى تهدئة الأحداث الجارية حالياً، والتفرغ للقضايا الداخلية المصرية.وأشار هؤلاء المسؤولون، بحسب ما نقلت صحيفة "الشروق"، إلى أن الجولة الحالية من محاولات التهدئة يقودها نادر العصار، قنصل مصر السابق في تل أبيب، الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين, كما شارك في تنفيذ صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة، أنه رغم تهديدات وتصريحات الاحتلال بشنّ عملية عسكرية موسّعة ضد قطاع غزة، فإن الرد العنيف على منظمة حماس ومطلقي الصواريخ سينتظر حتى الجولة القادمة من التصعيد، وذلك بافتراض الحفاظ على التهدئة التي تم التوصل إليها بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس بوساطة مصرية.وذكرت صحيفة "معاريف" أن الاحتلا فقد الدافع لشنّ هجوم على غزة بعد أن تبين أن الهدوء يعود للمنطقة، وأن تصريحات نتنياهو وعدد من الوزراء الإسرائيليين ألمحت إلى أن تصعيد الرد سينتظر حتى الجولة القادمة من العنف.