كتب محي الدين أنور:أحرج وفد من الجاليات الأجنبية جمعية الوفاق في اجتماع أمس بسؤال ممثلي الجمعية عن الدور الحقيقي لقاسم ومنصبه. وقالت أمين عام اتحاد الجاليات بيتسي ماثيوسن لـ«الوطن” إن الوفد سأل ممثلي الوفاق عما "إذا كان قاسم رئيس جمعية أو رئيس حكومة ليدعو لتحقيق مستقل بالتفجيرات الأخيرة”، معتبراً أن دعوته "توحي بوجود حكومتين في البحرين”.وفي حين ردت "الوفاق”، حسب بيتسي ماثيوسن، بأن قاسم زعيم روحي وليس سياسياً ولا يمثل الجمعية أو يتحدث باسمها، قال وفد الجاليات: "إذا كان عيسى قاسم زعيماً روحياً فلماذا يدعو للعنف بدل دعوة الجمهور لاحترام القوانين؟!” داعياً قاسم إلى الاشتغال بالدين وترك السياسة وتوجيه الجمعيات. واعتبر وفد الجاليات، أمام الوفاق، تصريحات السفير الأمريكي لدى البحرين توماس كراجيسكي "تدخلاً أجنبياً في شؤون المملكة (..) وتشجيعاً على مزيد من الجرائم والهجمات ضد الأجانب المقيمين”. كما أسمع الوفد ممثلي الوفاق كلاماً عن إساءة السياسيين للمقيمين وحقوقهم وتهديد وظائفهم والاقتصاد الوطني عموماً، مطالباً الجمعية بوضع حد للعنف ودعوة أعضائها لاحترام القانون، والعمل من أجل الحوار مع الحكومة. "الوطن” سألت أمين عام اتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيوسن عن مضمون لقاء الوفد مع ممثلي الوفاق، ودار الحوار التالي:^ هل رحبت الوفاق بوفد الاتحاد؟.نعم تم الترحيب بممثلي الاتحاد.^ ما الهدف من الاجتماع بين الاتحاد والوفاق؟. الاتحاد يمثل أكثر من 600 ألف أجنبي مقيم في البحرين، ما يعد نحو 51% من سكان البلاد، تلقينا العديد من المطالبات والشكاوى من قبل المقيمين الأجانب تتضمن قلقهم ومخاوفهم، وقررنا نقلها للوفاق. عبّر وفد الاتحاد عن وجهة نظره في الأوضاع الحالية مع تصاعد العنف والهجمات التي راح ضحيتها عدد من الأجانب في البحرين، ونقلنا مشاعرهم من خوف وذعر خلال الاجتماع. ^ ماذا ناقشتم خلال الاجتماع؟.ناقشنا خلال الاجتماع تصريحات أدلى بها عيسى قاسم المتعلقة بتحقيق مستقل في حادثة التفجيرات الأخيرة، وسأل وفد الاتحاد ما إذا كان عيسى قاسم يعد رئيساً لإحدى الجمعيات السياسية أو رئيساً للحكومة ليطالب بمثل هذا التحقيق. وأبدى وفد الاتحاد خلال الاجتماع استفساراً ما إذا كانت هناك حكومتين في البحرين لتصدر مثل هذه التصريحات عن عيسى قاسم، وأيضاً استفسرنا عما إذا كان قاسم متحدثاً باسم جمعية الوفاق.الوفاق خلال الاجتماع أجابت أن عيسى قاسم يعد زعيماً روحياً وليس زعيماً سياسياً، ولا يمثل الوفاق وليس متحدثاً باسمها، وفي الوقت نفسه فإن الوفاق لا يمكنها الحديث باسم قاسم.الوفد أيضاً أكد أنه إذا كان قاسم زعيماً روحياً فعليه التمسك بالدين وترك السياسة وتوجيه الجمعيات السياسية، بحيث لا يمكن خلط الدور الديني بالسياسي. وأكد الوفد أنه إذا كان هو الزعيم الروحي فلماذا يدعو إلى العنف، بل يجب أن يدعو الجماهير لوقف العنف واحترام قوانين البحرين. وبحثنا خلال الاجتماع تصريحات السفير الأمريكي بشأن قادة دول الخليج، ونعتقد أنها تدخل أجنبي في شؤون البحرين، وهي تصريحات داعمة ومشجعة لمزيد من الجرائم والهجمات ضد الأجانب المقيمين في البحرين. ناقشنا حقوق المقيمين الأجانب، وأفعال بعض السياسيين ممن يسيئون لنا ولحقوقنا ويهددون وظائفنا، وخاصة الأعمال التجارية والاستثمارات العقارية والاقتصاد الوطني بشكل عام.طلبنا من الوفاق وضع حد للعنف، وأن تدعو الجمعية أعضاءها لاحترام القانون، والعمل من أجل الحوار مع الحكومة لإيجاد حل للاضطرابات ولم شمل المجتمع.^ ما هي مخرجات الاجتماع؟.أهم نتائج الاجتماع أن الوفاق رحبت بمبادرة اتحاد الجاليات، وأكدت رغبتها في العمل مع الاتحاد لمعالجة القضايا المتعلقة بالأجانب، والاتفاق على عقد اجتماع آخر قريباً لمزيد من المشاورات والنقاش نحو الأفضل.