غزة - مازن النسور:اعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان في غزة علي عامر طريقة تعامل الشرطة البحرينية مع المحتجين والمخربين بضبط النفس، انتصار على المؤزمين والمحرضين الذين يسعون إلى التصعيد والتأجيج بهدف جر البلاد إلى حرب طائفية.وأكد في حديث لـ»الوطن» أن التعامل بعقلانية ورقي وإنسانية مع هؤلاء المخربين لا يعد ضعفاً، إلا أنه عاد ليشير إلى أن ضبط النفس لا يعني بتعريف حقوق الإنسان تعريض حياتك للخطر، (...) على رجال الأمن بالنهاية الدفاع عن أنفسهم والتعامل مع الموقف بحسب القانون.وتضم لجنة حقوق الإنسان 5 ممثلي لجان على مستوى قطاع غزة وهي تتبع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا».وعد عامر الذي يدّرس مادة حقوق الإنسان في مدرسة مملكة البحرين الإعدادية في تل الهوى بقطاع غزة، ما يجري في البحرين مسألة طائفية وانتهاك لحقوق المواطنين والمقيمين من قبل مجموعات خارجة على القانون تريد الإضرار بالبلاد.وأضاف «بحسب متابعتي للأحداث وتطوراتها فإن هناك من يريد تغيير السياسة في البحرين بتحريض من طهران، (...) الإيرانيون أساس المشكلة في البحرين».وتابع «نحن بغزة أيضاً نكتوي بنار التدخلات الإيرانية مع أن الشعب هنا يرفض ارتماء حماس بأحضان طهران، بحسب وصفه، (...) أنا لست ضد الشيعة وإنما ضد المد الصفوي وضد مبدأ الولي الفقيه».وأوضح أن الحكومة البحرينية تقدم كل ما بوسعها للإصلاح والتطوير الذي يأتي متدرجاً، مشيراً إلى أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في مجال حقوق الإنسان قياساً بدول المنطقة.وانتقد عامر طريقة المعارضة في المطالبة بالحقوق، داعياً إياها بعرض مشاكلها من خلال القنوات الديمقراطية والقانونية المتعارف عليها في المجتمعات المتمدنة، وليس بقتل الشرطة والتخريب وحرق الممتلكات.وعامر أحد 9 أشخاص أعدوا مناهج حقوق الإنسان التي تدرس في مدارس وكالة الغوث في غزة، للطلبة من الصف الرابع إلى التاسع.وعن ذلك يقول عامر «تم الاعتماد على 19 ملحقاً من وثيقة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتأليف المناهج، والتي تمت ترجمتها إلى 9 حقوق رئيسية، تضمن تعليم الطلاب معنى حقوق الإنسان وكيفية المطالبة فيها.وأوضح أن المناهج أعدت أيضاً بالتعاون مع مجلس استشاري من وكالة الغوث ومؤسسات حقوقية تعمل في غزة، مثل مركز الميزان والصليب الأحمر الدولي، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وغيرها.وأكد عامر أن صياغة المناهج تمت بطريقة سلسة ومبسطة تناسب إمكانات وعمر الطلبة، واعتمد نظام السرد القصصي، (...) تقدم الفكرة من خلال قصة لتكون مشوقة للطلاب.وأشار إلى أن المقررات تطرح 3 قضايا تهتم الأولى بالحقوق والثانية بمبادئ الانضباط والاحترام، فيما تضمنت الثالثة مبادرة ألعاب الصيف التي تعزز ممارسة حقوق الإنسان عند الطلبة من خلال السلوك والمبادئ والتعليم.وبين عامر أن الطلبة يتفاعلون بشكل كبير مع مادة حقوق الإنسان كونها تتحدث عن القيم والمبادئ وبالتالي تترجم إلى سلوك.