زار وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قطاع غزة اليوم السبت وشجب الهجمات الإسرائيلية على القطاع واصفا إياها بأنها غير مقبولة وضد القانون الدولي.وقال عبد السلام وهو يتفقد مكتب إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة الذي تحول إلى أنقاض جراء غارة جوية أثناء الليل "على إسرائيل أن تدرك أيضا أن هناك متغيرات كثيرة تجري في الوضع العربي."وأضاف "ما كان متاحا أو مباحا لها في السابق لم يعد مستباحا أو مباحا لها اليوم."واستطرد "لم يعد من المباح ولا من المشروع في عالم اليوم في القرن الواحد والعشرين التمادي في الاحتلال والسيطرة على الأرض واستهداف الضحايا بهذه الطريقة المنهجية."وبدأت إسرائيل غارات جوية ضد القطاع المكتظ بالسكان يوم الأربعاء لمنع نشطاء من إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل.وأطلق نشطاء فلسطينيون مئات الصواريخ خلال الأيام الثلاثة الماضية والتي استهدفت أيضا مراكز تجارية وحكومية إسرائيلية في تل أبيب والقدس.وعبد السلام هو ثاني مسؤول كبير يزور غزة منذ بدء أحدث موجة من أعمال العنف إذ توجه رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى القطاع أمس الجمعة.وظهور المسؤولين المصري والتونسي في القطاع يعكس تضامنا عربيا أقوى من أي وقت مضى مع سكان غزة وحركة حماس التي تسيطر على القطاع ويأتي بعد انتفاضات الربيع العربي في المنطقة والتي أتت بحكومتين يقودهما الإسلاميون في مصر وتونس إلى السلطة.وقال عبد السلام "نحن ندعو إلى موقف عربي موحد. سيجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم تحت سقف الجامعة العربية وسندعو إلى اتخاذ موقف عربي موحد وشامل ضد العدوان ودعوة إلى إيقاف هذا العدوان."وقال مسؤولون في غزة إن 38 فلسطينيا نصفهم من المدنيين وبينهم ثمانية أطفال وإمرأة حبلى قتلوا منذ بدأت إسرائيل غاراتها الجوية. وقتل ثلاثة إسرائيليين مدنيين بصاروخ يوم الخميس.
International
وزير الخارجية التونسي في غزة ويطالب إسرائيل بوقف العدوان
17 نوفمبر 2012