قتل أحد عشر مواطنًا فلسطينيًا اليوم السبت نتيجة سلسلة الغارات الجوية الصهيونية المتواصلة على امتداد قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى، ما رفع حصيلة العدوان منذ الأربعاء الماضي إلى 40 شهيداً وأكثر من 345 جريحاً.ومن جانبه كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري النقاب عن أن القيادات الحركية والسياسية للمقاومة اتخذت كافة وسائل الحيطة والحذر لإدارة المعركة مع الاحتلال، لكنه أكد أنهم متواجدون على الأرض يمارسون دورهم في حماية شعبهم والدفاع عنه.وقلل المصري في تصريحات لـ "قدس برس":من أهمية التهديدات التي أطلقتها إسرائيل باجتياح قطاع غزة، وقال: "نحن نؤكد أننا لا نخشى إلا الله، وأن تهديدات العدو بالغزو البري لا تخيفنا، وما لاقاه العدو من قدرة المقاومة في حربه الجوية التي وصلت حد اسقاط الطائرات ورسم معالم جديدة في طبيعة الصراع، سيجد العدو في المعركة البرية إن أقدم عليها المفاجآت، فالمعركة البرية هي معركة القسام والمقاومة، وستتحول غزة إلى مقبرة للغزاة، وستقلب المقاومة المعادلة. المقاومة على أهبة الاستعداد للغزو البري".وعلى صعيد متصل، أكد الخبير العسكري والمحلل الإستراتيجي الفلسطيني اللواء ركن واصف عريقات أن وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة إلى القدس والمغتصبات الصهيونية -المستوطنات- في الضفة الغربية "تطور ملحوظ ونوعي في قدرات المقاومة وفصائلها، وتراجع لدى الاحتلال في القدرات العسكرية وقدرات الردع التي باتت غائبه حاليا من قواميس جيش الاحتلال".وقال عريقات:"حكومة الاحتلال وقادتها تبين لهم بعد العدوان على غزة عدم قدرتهم ومؤسستهم العسكرية على حماية القدس والمستوطنات في الضفة. عوضا عن ذلك فهم خططوا للعملية على غزة وهم في غرف آمنة محصنة ولكنهم الآن يقبعون في الملاجئ ولا يستطيعون حتى حماية أنفسهم من ردة فعل المقاومة الفلسطينية وهم في تخبط واضح".وفي حديثه حول التهدئة؛ شدد عريقات على أن "العدو الصهيوني مجبر على التهدئة الآن ولكن يجب أن لا ننسى أنه يستخدمها للغش والخداع والتضليل والجانب الفلسطيني لا يمكنه أن يبت في التهدئة الآن"، في إشارة إلى حديث الاحتلال عن تهدئة قبل اغتيال القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري بأيام.