كتب - محرر الشؤون المحلية:قال نواب إن: «دعوة السفارة الأمريكية بحرينيين للاشتراك في البرنامج الجديد الذي أعلنت عنه حول التغيير السياسي ضمن برنامج قادة الديمقراطية ومبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط، يعتبر تدخلاً جديداً وغير مقبول في مملكة البحرين ويمس سيادتها، مؤكدين أنه دليل آخر على ممارسات السفير التي تلحق الضرر بعلاقات الولايات المتحدة ليس فقط مع مملكة البحرين وإنما جميع دول مجلس التعاون.وأوضحوا أن «الإعلان عن مثل هذه البرامج خارج عن نطاق العمل الدبلوماسي، في ظل غياب أي تنسيق مسبق مع وزارة الخارجية البحرينية حوله، يعتبر محاولة للتغيير السياسي مستقبلاً لتحقيق أجندة إيرانية مثلما حصل مع العراق الذي تم تسليمه لطهران تعيث فيه فساداً».وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبدالله الدوسري أن الإعلان عن مثل هذه الدورات خارج عن قواعد العمل الدبلوماسي، ويفترض أن تخطر السفارة الجهات المعنية في الدولة مثل وزارة الخارجية بمثل هذه البرامج التي قد تشارك في إعدادها المملكة، موضحاً أن سائر السفراء العاملين في المملكة لا يمكن أن يمارسوا مثل هذه الأعمال الخارجة عن إطار عملهم الدبلوماسي. وأضاف أن شعب البحرين يرفض تحركات وممارسات السفير الأمريكي، وهو يفهم ما هو العمل الدبلوماسي، داعياً إياه إلى الانتباه إلى أفعاله التي قد تجعله شخصاً منبوذاً من قبل شعب البحرين.من جهته، قال النائب د.علي أحمد إن: «السفير الأمريكي الحالي يعتنق فكراً يناقض مصلحة المنطقة كلها، وهو يعمل ضد استمرار وجود علاقات طيبة بين الولايات المتحدة ودول الخليج وليس مملكة البحرين وحدها، موضحاً أن السفير الحالي يخدم أجندة إيرانية بوضوح وظهر ذلك جلياً خلال فترة عمله في سفارة بلاده في العراق، ما أدى إلى تسليم العراق العربي لإيران تعيث فيه فساداً».وأضاف أن «السفارة بقيادة السفير الحالي كانت تعتمد على إجراء لقاءات واتصالات مع المؤزمين من المعارضة وهذه الاتصالات مستمرة وتم فضحها في كثير من الحالات وتحدثت عنها وثائق ويكيليكس، مشيراً إلى أن السفارة تحاول الآن عبر البرامج التدريبية التي أعلنت عنها أخيراً إلى احتضان بعض الأشخاص بهدف إعدادهم تحت أعينهم ليكونوا أداة تحقيق أهدافهم في المنطقة، وأكد أن سياسة السفارة تؤدي لتوتير العلاقات مع مملكة البحرين وجميع دول مجلس التعاون».وقال إن الجميع يعول على شعب البحرين للتصدي لمحاولات التدخل هذه، عن طريق عدم الاستجابة لمخططات دس السم في العسل بحجة التنمية لكنها في الحقيقة تسعى إلى إيجاد طابور خامس في البحرين عميل للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً ضرورة بيان هذه الحقيقة للرأي العام المحلي والعالمي.وبدوره قال النائب عدنان المالكي إن: «تدخل السفارة الأمريكية في الشأن الداخلي للمملكة، ليس الأول حيث سبق وأن حذرنا كنواب من مثل هذه التصرفات، مشيراً إلى أنه رغم كل ما صدر عن السفير الأمريكي الحالي من مواقف مشبوهة غير أن وزارة الخارجية لم تتخذ موقفاً واضحاً لمنع هذا التدخل».وأكد أن محاولة السفارة الأمريكية تجنيد شباب بحرينيين ليكونوا عملاء لها مؤشر خطير، يخالف مواثيق وقوانين العمل الدبلوماسي للسفارات، مضيفاً أن من غير المقبول أن تطلع علينا السفارة الأمريكية من آن لآخر بشكل جديد من أشكال التدخل في البحرين دون أي ردة فعل رسمية».وأكد أن البحرين مرت بأزمة واستطاعت تجاوزها بتكاتف قيادة وشعب البحرين، معرباً عن أمله أن تستجيب واشنطن بكف يدها عن البحرين، واحترام سيادتها، وأضاف أن البلدين تجمعهما علاقات متينة واتفاقات في العديد من المجالات وأنه من مصلحة الجانبين الحفاظ على تلك العلاقات وتجنب الإضرار بها».