كتب - عبد الله إلهامي:أكد رجال دين ضرورة إخضاع هيئة المواكب الحسينية للقانون لضمان قانونية نشاطها وإبعادها عن التسييس، مضيفين أن القانون لا يسيء للمواكب الحسينية بل ينفعها، إذ إن الحكومة بكافة وزاراتها المعنية لا تألو جهداً في العمل على مدار الساعة لتوفير كافة الاحتياجات، لذلك فإن شكرهم يأتي من خلال الالتزام بالقانون وعدم الحياد عنه.وشددوا، في تصريحات لـ»الوطن»، على ضرورة عدم السماح لمن تسول له نفسه أن يفسد مناسبة عاشوراء ويعكر صفو أجواءها، مشيرين إلى أن الالتزام بالقانون يقطع الطريق على كل من يحاول تسييس تلك المناسبة لأهداف شخصية أو غيرها.وقال رجل الدين أحمد المخوضر إنه يجب الابتعاد عن تسييس المواكب الحسينية ضمن الأذى المنهي عنه في حديث حق الطريق، المؤكد أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة، فبدلاً من إحياء مراسم عاشوراء برثاء الحسين ينشغلون بالأمور التافهة، كما إن تلك المناسبة عزيزة على قلوب جميع البحرينيين من الطائفتين الكريمتين.وشدد على أن هذه المناسبة دينية ويجب أن تبقى كذلك ويجب أن لا تسيس أو يثار بها كل ما هو بعيد عنها، مشيراً إلى أن مخالفة قوانين الحكومة هرج ومرج وعمل محرم لأنه يؤدي لفوضى عارمة، وقال الحسين رضي الله عنه «لابد للناس من إمام بر وفاجر»، ما يوضح أن المرء يجب ألا يخالف القوانين والدساتير.ولفت إلى أن المواطنين عاشوا طيلة عمرهم يحترمون تلك الأيام ويقدرونها، كما إن الحكومة تستنفر وزاراتها لمساعدة المعزين والمشاركين في مراسم عاشوراء، إذ توفر البلديات اللحوم، والتجارة الأرز والتكايات، والداخلية تحرص على توفير الأمن وحماية الناس، كما تقدم الصحة الخدمات وتستقبل الحالات الحرجة.وقال: «حتى أئمة أهل البيت عاشوا معارضين ويشار لهم بالبنان، ومع ذلك لم يقوموا بالقتال والنيل من الآخرين، بل كانوا يوجهون أتباعهم إلى الانخراط مع صفوف المسلمين عامة».وفي ذات السياق أوضح عضو مجلس الأوقاف الجعفرية كاظم السعيد أن القانون لا يسيء تماماً لتلك المواكب، بل بالعكس ينفعها، كما إن جهود الحكومة كبيرة لإنجاح المواكب الحسينية، وذلك من خلال تواجد رجال الأمن وتنظيمهم لحركة المرور، وحرص الوزارات المعنية الأخرى أيضاً وبذلهم الجهد الكبير من خلال عملهم على مدار الساعة، لذلك فإن شكرهم يأتي عن طريق الالتزام بالقانون وعدم الحياد عنه.ولفت إلى أن البحرين بلد تعايش وتسامح لجميع الأديان بمزاولة طقوسهم بحرية تامة، قائلاً: «منذ أيام أجدادنا وآبائنا والمواكب الحسينية تمشي في خطها ولا تخرج عنه ولا تسيس»، لذلك يجب أن تبقى على هذا النهج، ويلتزم الكل بالشعائر الحسينية للإبقاء على مصلحة الجميع.وأضاف أن المملكة بلد القوانين والأنظمة منذ القدم، لذلك فإننا مع إخضاع هيئة المواكب الحسينية للقانون لضمان قانونية نشاطها وإبعادها عن التسييس، مؤكداً أن فائدة ذلك ستعم على المجتمع ككل.وشدد على ضرورة عدم السماح لمن تسول له نفسه أن يفسد هذه المناسبة ويعكر صفو أجوائها، مشيراً إلى أن الالتزام بالقانون يقطع الطريق على كل من يحاول تسييس تلك المناسبة لأهداف شخصية أو غيرها.