استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سفير سوريا الجديد الدكتور منذر ماخوس بعد اعتراف بلاده بالائتلاف الوطني السوري المعارض كممثل وحيد للشعب السوري.وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأن السفارة السورية الحالية هي خارج صلاحيات فرنسا، وهي أرض سورية حسب الأعراف الدولية، ولكن فرنسا ستأمن بناية جديدة لائقة للسفارة السورية.وأضاف: "قررت أن أعترف بالتحالف ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري، ووافقت على تعيين سفير جديد لسوريا تم تعينه من قبل رئيس الائتلاف".وقال أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف بأن الدكتور ماخوس حاصل على أربعة شهادات دكتوراه، وهو خبير بترولي معروف ومحبوب من جميع أطراف المعارضة، ونال قسطا كبيرا من ظلم النظام الأسدي ولاحقه حتى في المنفى، إضافة إلى أنه من الطائفة العلوية.كما ناقش أولاند والخطيب كيفية ضمان وحماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وتشكيل الحكومة الانتقالية التي قال عنها الخطيب بأنها ستكون قريبة جدا، وستضم جميع مكونات سوريا، لاسيما المسيحيين والعلويين وبقية الأطراف الأخرى.وقال أولاند سنعلن قريبا وبشكل علني عن تقديم الترشح للحكومة الانتقالية من الكفاءات السورية، لنشكل حكومة تكنوقراط تمثل جميع الشعب السوري حتى يتم إسقاط نظام بشار الأسد.كما أكد الرئيس الفرنسي بأن وزير خارجيته لوران فابيوس سيقنع نظراءه الأوروبيين الاثنين المقبل بعمل مماثل لما عملته فرنسا من اعتراف بالائتلاف السوري المعارض وضرورة تسليح قوات الجيش الحر، ورفع حالة الحظر المفروضة على المعارضة السورية.وقال: "أنا لا أخفي أهمية رفع حالة الحظر وتسليح المعارضة السورية وتعزيز قدراتها، ولكن المجتمع الدولي له رأي بوضع رقابة على هذه الأسلحة".فيما أكد الخطيب بأن المعارضة في حالة ثورية، وكل النقاط الفنية ثانوية، والهدف الأساسي للثورة السورية هو أن ينال الشعب السوري حريته التي دفع ثمنها من دمه بعد سقوط نظام الأسد.ويأتي الموقف الفرنسي الجديد بعد أربعة أيام من إعلان أولاند اعترافه بالائتلاف الذي تشكل إثر اجتماعات للمعارضة السورية في الدوحة، كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، وهو ما تريثت دول غربية عدة داعمة للمعارضة في الإقدام عليه.وقال أولاند بعد اللقاء إن "عمل الإقناع لدى دول غربية والاتحاد الأوروبي سيتواصل"، في إشارة إلى التحفظات الأمريكية والأوروبية على الاعتراف الكامل بالمجلس الوطني.فقد اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي كانت بلاده من أبرز الداعين إلى توحيد المعارضة، أن الائتلاف "ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري"، رافضا الاعتراف به كممثل "وحيد" أو كحكومة في المنفى، لأن بلاده "ليست مستعدة" لذلك.كذلك فضلت بريطانيا التي استقبل وزير خارجيتها وليام هيغ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي الجمعة، التريث أياما قبل إعلان موقفها من الائتلاف، رغم تأكيده أن الاجتماع مع ممثليه كان "مشجعا".