كشفت منظمة حقوقية دولية عن دور لقوات الأمن فى بورما في قطع رؤوس نساء وأطفال المسلمين في بورما.واتهمت منظمة "هيومان رايتس وتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، قوات الامن بدعم بعض الهجمات التى شنها البوذيين على أقلية "الروهينجا" المسلمة بهذا البلد الشهر الماضى.وقالت المنظمة الحقوقية، إنه يجب على الحكومة فى "ناى.بى.تاو"، بذل المزيد من الجهود من أجل حماية هذه الأقلية التى تعتبر عديمة الجنسية، والمحرومة من المواطنة، لاعتبار من ينتمون إليها أجانب من بنجلاديش. وقد عرضت المنظمة التى تتخذ من نيويورك، مقرا لها صورا تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية، تظهر بالتفاصيل حجم الدمار الذى لحق بالمناطق التى يقيم بها المسلمون فى البلاد، بينها قرية تعرضت إلى هجوم من قبل مجموعة من البوذيين المسلحين بالأقواس والسهام، تم خلالها قطع رؤوس العديد من الأشخاص، وقتل نساء وأطفال.وبدوره، قال براد أدامز، مدير المنظمة لشئون آسيا، فى بيان له، إن صور الأقمار الصناعية، وروايات شهود العيان تظهر بعض الأشخاص، وهم يسعون إلى إنهاء المهمة الخاصة بطرد كل من ينتمى إلى أقلية "الروهينجا" من هذه المناطق.وأضاف أدامز، أن فشل الحكومة المركزية فى اتخاذ إجراءات جدية، لضمان مساءلة المتورطين فى أعمال العنف التى وقعت فى شهر يونيو الماضى، تعزز فكرة الإفلات من العقاب، وتجعل الحكومة هى المسئولة عن وقوع مثل هذه الأعمال فى وقت لاحق.من جهتها, دعت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، في اجتماعها الوزاري في جيبوتي، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى إنقاذ أقلية الروهينغيا المسلمة في بورما من «إبادة».وأعلن وزير الخارجية الجيبوتي والرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، محمود علي يوسف، أنه في مناسبة زيارة أوباما التاريخية إلى بورما، «نتوقع من الولايات المتحدة أن تنقل رسالة قوية إلى حكومة ميانمار لكي تحمي أقلية الروهينغيا المسلمة»، والتي تعتبرها من أكثر الأقليات تعرضاً للاضطهاد في العالم.وكانت بورما قد رفضت، منتصف أكتوبر الماضي، فتح مكتب تمثيلي لمنظمة التعاون الإسلامي في البلاد.