كابول - (أ ف ب): قتل جندي أمريكي 16 شخصاً بينهم أطفال نساء ومسنون، بعد أن خرج من قاعدته وبدأ إطلاق النار على مدنيين أفغان في ولاية قندهار معقل طالبان جنوب أفغانستان، فيما دان الرئيس الأفغاني المجزرة "التي لا تغتفر”.وذكرت تقارير أن 16 جثة وجدت في المكان الذي ارتكب فيه الجندي الأمريكي المجزرة التي أودت بحياة مدنيين في ولاية قندهار. من جهته دان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي المجزرة "التي لا تغتفر” التي ارتكبها جندي أمريكي. وقال الرئيس الأفغاني في بيان "إن الحكومة سبق ودانت مراراً العمليات التي تجري تحت اسم الحرب على الإرهاب والتي توقع خسائر في صفوف المدنيين. إلا أنه عندما يقتل أفغان عن عمد من قبل قوات أمريكية، فهذا يعني اغتيالاً وعملاً لا يغتفر”. وأشارت تقارير إلى أن "بين القتلى أطفال ونساء ورجال مسنون”. وأضافت "في أحد المنازل كان هناك 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء ومسنون، قتلوا واحترقوا في إحدى الغرف. وكانت سيدة أخرى ممددة جثة هامدة عند مدخل المنزل”. وأقرت قوة الحلف الأطلسي "ايساف” للمرة الأولى في بيان أي بعد 13 ساعة من حصول الوقائع، بوجود "قتلى” من المدنيين الأفغان. وقال مسؤول غربي إن "جندياً خرج من قاعدته وبدأ يطلق النار، ثم عاد إلى مكتبه ووضع قيد الاحتجاز”. وعبرت قوة الأطلسي "ايساف” في بيان أول عن "أسفها العميق للحادث”، وأقرت بأن "جندياً أمريكياً وضع قيد الاحتجاز الأحد لعلاقته في حادث تسبب بضحايا مدنيين”. من جهتها، قدمت الولايات المتحدة "اصدق تعازيها” لعائلات المدنيين الـ 16”، كما أعلنت وزارة الخارجية. وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تعبر عن أصدق تعازيها للعائلات التي تأثرت بإطلاق النار المأسوي. إن هذا العمل العنيف الذي ارتكب ضد أصدقائنا الأفغان يثير حزننا”. وكان شخصان أكدا أن 11 أفغانياً قتلوا عندما هاجم الجندي المذكور أحد المنازل و5 قتلوا في هجوم آخر. وقال حاجي سيد جان وهو رب أسرة "إن منزلي هوجم وفقدت 4 من أفراد أسرتي”، فيما أكد حاجي صمد وهو رب أسرة أيضاً "أن 11 شخصاً من أفراد عائلتي لقوا حتفهم. قتلوا جميعهم”. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار أحمد جواد فيصل إن "أكثر من 8” أشخاص قتلوا، وعدد الضحايا بين قتلى وجرحى يتراوح بين "10 و16”. وقال مسؤول غربي أن "جندياً خرج من قاعدته وبدأ يطلق النار. ثم عاد إلى مكتبه ووضع قيد الاحتجاز”.وفي الآونة الأخيرة تزعزعت الثقة بين القوات الموالية للحكومة والقوات الأجنبية التي تقوم بتدريبها بسبب إطلاق نيران "صديقة” من جنود أفغان على زملائهم الغربيين. وبعد إحراق المصاحف في قاعدة باغرام في فبراير الماضي، وكشف شريط فيديو نشر منتصف يناير الماضي على الانترنت جنودا أمريكيين يبولون على جثث أفغان، وإطلاق النار أمس، قد تواجه القوات الأجنبية أياماً صعبة قبل مغادرتها الأراضي الأفغانية.