قالت زيرة الدولة لشئون الإعلام سميرة بن رجب إن المعارضة لا تزال تلف وتدور للخروج من هذه المنهجية بهدف أن يقتصر الحوار عليها كطرف وحيد في مقابل الحكومة والسلطة مباشرة.. وهذا أمر لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال, لأن هناك قوي مجتمعية مختلفة ولا تمثلها هذه المعارضة بأي شكل من الأشكال.. عليهم جميعا أن يتوافقوا علي ما يجب أن تنفذه الحكومة بعد ذلك.وصرحت بن رجب :"إننا بحاجة إلي الدخول في مرحلة حوارية جديدة نستكمل فيها ما لم يستكمل في المرحلة الأولى –حوار التوافق الوطني-.. وهذا هو المطروح الآن وبمنهجية واضحة تماما لدي السلطة في البحرين, وهي منهجية تستند علي طرح رؤي لتحقيق التواصل بين مختلف الأطراف البحرينية للاتفاق علي الجلوس علي طاولة حوارية واحدة.وأضافت بن رجب أن :"التفجيرات وأعمال العنف التي تقوم بها أو تتبناها المعارضة في البحرين لن تهدد الحوار, فالحوار مطلوب في كل الأحوال.. ولكن المشكلة أن هذه الأحداث ستضعف المعارضة, ونحن نريد أن تكون هناك معارضة اصلاحية في البحرين, وليست معارضة راديكالية متطرفة. والحوار لا يمكن أن يتم مع طرف يؤمن بتدمير الوطن, ولكن يتم بين جماعات لها إرادة حقيقية في التوجه نحو الإصلاح والبناء وليس التدمير.. والتطرف لن يحل أي مشكلة بين أي طرف وآخر".عروبة البحرين في خطروعن سؤال الأهرام حول عروبة البحرين وتحريض بعض الدول الإقليمية عليها ومدى الشعور بتهديد عروبة البحرين قالة بن رجب:"نعم.. ودعني أتوجه إلي الشعب العربي من خلال الأهرام وأن أرفع صوتي من قلب الأمة العربية, من مصر, وكوزيرة للإعلام وكامرأة عربية, أناشد العرب جميعا أن يعوا بأن البحرين تتعرض لهجوم يهدد كيان وهوية البحرين العربية.. وهذا أمر من الضروري أن نستوعبه علي جميع المستويات".وأضافت بن رجب :"من يحاول أن يظهر أحداث البحرين عكس ذلك, فهو جزء من هذا المخطط والتهديد الحقيقي الذي يمارس عبر فبركات وأكاذيب بأحجام ومستويات لم تتعرض لها البحرين عبر تاريخها.. فهناك مشاريع تحاك في المنطقة, وهناك أطراف اقليمية ودولية تريد أن تستفيد من هذه المشاريع لتحقيق أغراضها".وتابعت بن رجب :"في الخليج بدأ تنفيذ المخطط من البحرين وهناك استهداف لهويتها وعروبتها.. وأتمني أن يعرف العرب كل ذلك, وأن يستوعبوا حقيقة ما يحدث".دول إقليمية تمارس التحريض ضد البحرينوعن دور الإعلام قالت بن رجب :"نحن شعوب مسالمة لا نملك مشاريع مضادة لأي طرف من الأطراف الاقليمية أو الدولية, ولم نمنهج سياساتنا أو أدواتنا أو دولنا للهجوم أو التعرض لأطراف خارجية سواء في الاعلام أو في مستويات أخري". وتابعت :"من هنا بدأت المشكلة.. فعندما دخلنا في الأزمة الأمنية العام الماضي2011, اكتشفنا أن هناك أطرافا أعدت وبرمجت ونظمت نفسها اعلاميا وعلي مستويات أخري لالحاق الضرر بالبحرين والهجوم المباشر عليها, واكتشفنا أن لدينا قصورا في عدم معرفة هذه المنهجية التي تحاك ضدنا".وأضافت بن رجب :"هناك دول اقليمية تملك كما مهولا من المؤسسات الاعلامية وتمارس عبرها التحريض المستمر ضد البحرين, سواء بتأليب الشعب أو الشباب وتشويه الثقافة وتشويه صورة البحرين ونشر وترويج الأكاذيب.. كما أن هذه الدول تقوم بالتحريض أيضا ضد عروبة البحرين, ونشر العقائد والفتن الطائفية".