أستهل عمودي هذا الأسبوع بكلمة شكر وتقدير لكل من قام على تنظيم فعاليات كأس جلالة الملك لسباق الخيل ضمن برنامج نادي راشد للفروسية خلال منافسات الأسبوع الماضي والتى كانت بمثابة الكرنفال التى دائماً ما طالبنا به .. ومازلنا .. حتى يتحول إلى مهرجان رائع تضرب به الامثال فى المنطقة.. كما أود أن أتقدم بكلمة شكر إلى جميع الشركات التجارية والبنوك التي قدمت مثالاً رائعاً فى كيفية تحمل المسؤولية الاجتماعية باتجاه هذه الرياضة النبيلة التي يتحتم علينا مساندتها، وتفرض علينا جميعاً واجباً لا بد منه، وعدم التنصل منه، كما نتمنى جميعاً من المؤسسات والشركات الكبرى بأن تحذو حذوها لتحمل هذه المسؤولية باتجاه رياضة خرجت من أرضنا من آلاف السنين، وعادت إليه أكثر قوة مما كانت لتزيد من فرص تحقيق النجاحات في مملكتنا الغراء.جميعنا يعلم بأن هناك اختلافاً كبيراً بين دعم الشركات للأحداث الاجتماعية في مملكة البحرين وبين قيامها بتقديم الرعايات والتبرعات المالية للرياضات المختلفة من ناحية، والأعمال الخيرية من ناحية أخرى .. لكننا مازلنا نتمنى قيام إدارة النادي بالكثير من الجهد لإقناع المؤسسات والشركات التجارية والبنوك بالقيام بما يتناسب مع مكانة نادي راشد للفروسية، خاصة عند إقامة مثل هذه الفعاليات لمصاحبة الأيام الكبيرة، وخلق صورة جيدة للمؤسسة أمام الرأي العام عامة، وجماهير الفروسية ومتتبعي السباقات خاصة.. آملين المضي بهذه الرعاية لخير أبناء النادي، ولابد لنا أيضاً أن نشيد بجميع القائمين على المؤسسة التي ساندت .. ومازالت تساند السباقات، خاصة بعد الكثير من الأيام العصيبة التي مر بها النادي في الفترة الماضية من قلة الممولين، والعديد من المطبات التي واجهتها إدارة النادي في الأعوام الماضية والتي أدت إلى انسحاب عديد من الممولين، والفشل في إقناع آخرين برعاية بعض السباقات.إن نبش الماضي ليس سوى إضاعة للوقت، لكن الاعتبار من تجاربه سمة العقلاء، وهي سبيلنا إلى تحاشي المزيد من ضياع الفرص التي جعلتنا أشبه بمن يتباهى بامتلاك قصر لا سقف يعلوه ولا سياج يحمي ساكنيه.. فليس فينا من يجهل ما حل بملاك نادي الفروسية وسباق الخيل للأعوام الطويلة الماضية من قلة الجوائز، وتنصل الكثير من المسؤولين وكبار الملاك والشركات عن دعمهم وتقصيرهم في كل ما جرى بحق السباقات .. ولا مجال هنا للخوض في تحليل خلفيات الكثير من الأحداث فكل الأمنيات أن تكشف لنا الأيام عن ممولين جدد يأخذون على عاتقهم ما عجز الآخرون عن توفيره.كما أود في كتابي هذا تقديم الثناء للجنود المجهولين الذي قدموا الكثير لخروج هذه الفعالية كما يتمنى الجميع .. فلا أود أن أتطرق إلى العديد من النقاط التي نقلت إلى مسامعي من العديد من ملاك الخيل والمضمرين، بالإضافة إلى الفرسان من عملية التنظيم التي أعاقت الكثير من عملهم لإعداد الخيول إلى السباقات.الأمرالأهم والذي يهمنا في هذه المرحلة هو المحافظة على الرعاية الكريمة من جميع الممولين الذين يبعثون الأمل في ردهات نادي الفروسية، ونرجو أن تأتي مثل هذه الفعاليات بردة فعل لبقية الشركات والمؤسسات المحلية لتحمل مسؤوليتها باتجاه نادي راشد للفروسية الذي عانى على مدى سنوات من قلة الدعم.
كرنفال كأس جلالة الملك
15 أبريل 2012