فتحت، أمس الأربعاء، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سعيدة بالجزائر، ملف جريمة مروعة راحت ضحيتها امرأة في العقد الرابع من عمرها تقطن بمدينة المشرية في النعامة، حيث تعرضت إلى طعنات بالخنجر أردتها قتيلة، إلا أن اللافت في هذه الحادثة المأساوية، أن الضحية، قبل أن تفارق الحياة، كتبت اسم قاتلها بالدم الذي كان ينزف من جسدها.وقائع الجريمة، حدثت حسب ما دار في جلسة المحاكمة، في 3 فبراير من السنة الجارية، بحي العسكري بن قدور إبراهيم بمدينة المشرية الجزائرية، حيث نفذها شقيق زوج الضحية، الذي خطط لسرقة مبلغ من المال من منزل شقيقه. وفي يوم الحادثة اتصل الجاني بأخيه العسكري، موهما إياه أنه لايزال بالجزائر العاصمة من أجل جلب تحاليل ابنته التي كانت مريضة، ثم يعود بعد ذلك إلى مدينة المشرية، إلا أنه في حقيقة الأمر كان بذات المدينة، وفقاً لصحيفة الشروق.و توجه القاتل إلى منزل شقيقه، ولما فتحت له زوجة شقيقه (الضحية) الباب، وجه لها 8 طعنات قاتلة بواسطة خنجر، وقام بسرقة المال، كما حاول القاتل طمس معالم الجريمة، بأن أغلق جميع منافذ البيت، وفتح أنبوب الغاز، وأضرم النيران، مع أخذ أداة الجريمة. لكن حارس الحي اثر دورية عادية اكتشف تسرب دخان من إحدى العمارات فتوجه مسرعا لإبلاغ السلطات الأمنية، التي عثرت على جثة الضحية تسبح في بركة من الدماء، وقد كتبت قبل وفاتها اسم قاتلها بالدم الذي كان ينزف من جسدها، الذي تبين من التحريات أنه شقيق زوجها، وتم توقيفه واعترف بفعلته الشنيعة، ليحال على محكمة الجنايات التي قضت بإدانته بعقوبة الإعدام.