قال إسماعيل هنية -رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة- اليوم الخميس إن من مكاسب اتفاق التهدئة هو انتهاء فكرة اجتياح الجيش الصهيوني لقطاع غزة تماما ولن تعود أبدا، مضيفا أن المعركة مع الاحتلال أثبتت "أن العدو سوف يفكر طويلا قبل أن يخوض أي حرب مع أي دولة إقليمية تملك إرادة التحدي والصمود".وأضاف في كلمه وجهها للشعب الفلسطيني: "راضون عن هذا الاتفاق الذي يوقف العدوان على غزة ويجب البناء عليه، مشيرا إلى أن المقاومة حققت كل المطالب المتعلقة بوقف العدوان براو بحرا وجوا ووقف سياسية الاغتيالات .كما اشاد هنية بدور الرئيس المصري محمد مرسي وأكد انه اعاد لمصر دورها الإقليمي.وقال:" سنتابع مع مصر مدى التزام العدو به ونؤكد للاحتلال إن عدتم عدنا" وتابع هنية: "نحن في الحكومة علينا مسئولية حماية هذا الاتفاق مشيدا بفصائل المقاومة بغزة باحترامه منذ دخوله حيز التنفيذ داعيا الجهات المختصة بمتابعته.وقال هنية في كلمة بمركز رشاد الشوا بمدينة غزة "المقاومة غيرت قواعد اللعبة مع الاحتلال وأربكت حساباته العسكرية والسياسية".ورأى أن هذه المواجهة رسخت قدرة حكومته على الجمع بين الحكومة والمقاومة، قائلاً "المقاومة رسخت الكثير من المفاهيم خلال هذه المعركة، منها أن هذا النصر أكد حقيقية واحدة؛ أننا نجحنا في الجمع بين البناء والمقاومة، فالحكومة حاضنة لمشروع المقاومة".وقال هنية "غزة ليست الحلقة الأضعف كما كان يتصور المحتل، بل عصية على الكسر.. أثبتت المعركة أن العدو سوف يفكر طويلا قبل أن يخوض أي حرب مع أي دولة إقليمية تمتلك إرادة التحدي والصمود".وشدد على أن "النصر في هذه المعركة خطوة مهمة على طريق تحرير كامل التراب الفلسطيني"، داعيًا الأمة لتبني إستراتيجية كاملة لدعم القضية الفلسطينية.وتوجه بالتحية للفصائل لالتزامها بالاتفاق، مطالبًا الجهات ذات الاختصاص بمتابعة ذلك، ملوحاً بأن الفصائل سترد على أي هجمات صهيونية قائلاً " إن عدتم عدنا".وقال هنية إن صمود الشعب الفلسطيني "أصبح مفخرة لكل أحرار العالم" مضيفا "في الرصاص المصبوب لم ترفع الراية البيضاء وفي عامود الغيمة صنعنا ملحمة تاريخية".وتابع هنية إن "المجاهدين أعادوا كتابة التاريخ ودشنوا مرحلة جديدة في تاريخ الصراع وخاضوا المعركة بكل قوة ورجولة وشجاعة وأفشلوا خطط العدو وأربكوا حساباته".وتوجه بالتحية إلى "الشهداء والجرحى والأجنحة العسكرية والفصائل العاملة في الميدان".وقال هنية "الاحتلال خاض هذه الحرب الخاسرة ضمن قراءة إستراتيجية خاطئة، على أمل أن يدخل قادة الاحتلال الانتخابات من أوسع أبوابها، لكنها حدثت ضمن قراءة إستراتيجية مختلفة".وشدد على أن "سياسية الاغتيالات لكل القيادات ولكوادر شعبنا لم تحقق أيا من النتائج المرجوة للاحتلال بل كانت سببا أصيلا للمقاومة ونهضة الشعب".وأشار إلى أن "المقاومة فاجأت العدو بقوتها ودقتها وانضباطها وعمق ردودها وثباتها في الميدان"، مبيناً أن "الحرب كان من أهدافها قراءة التحولات والتغيرات في المنطقة، هل هي حقيقية، إلا أن مصر الثورة فاجأت الاحتلال بالموقف والإصرار وعدم التخلي عن غزة".بدوره هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم الخميس، رئيس وزراء حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية "بالنصر" على "إسرائيل".وبحسب بيان صادر عن مكتب هنية فإن "الرئيس أبو مازن هاتف السيد الدكتور رئيس الوزراء لتهنئته بالنصر وتقديم العزاء بالشهداء".من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الرئيس أبو مازن تلقى اليوم الخميس دعما هنية على توجهه المقرر شهر نوفمبر الجاري لطلب صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة.وتوسطت مصر في اتفاق للتهدئة بين الكيان الصهيوني وحماس في غزة بعد جهود لدول إقليمية وتدخلات أمريكية وأوروبية لإنهاء عنف دام ثمانية أيام قتل خلاله 162 فلسطينيا نصفهم من المدنيين مقابل خمسة قتلى صهانية على الأقل بحسب الإحصاءات الرسمية.
International
هنية: فكرة اجتياح غزة انتهت تمامًا
٢٢ نوفمبر ٢٠١٢