أكدت وثائق خاصة بقيادة القوات المسلحة الأميركية أن جثة أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة لم تحرق، بل تم دفنها في البحر. وحصلت عدة وسائل إعلام غربية على هذه الوثائق التي تكشف عن مزيد من التفاصيل عن عملية دفن جثة بن لادن، بعد رفع صفة السرية عنها وفق قانون حرية المعلومات الأميركي.وكان بعض المصادر سبق أن ذكر أن الأميركيين أحرقوا جثة بن لادن الذي قتل في مطلع أيار عام 2011 في مخبأه في مدينة أبوت آباد بضواحي العاصمة الباكستانية نتيجة عملية أميركية. لكن الوثائق الجديدة كشفت أنه تم غسل الجثة ولفها بملاية بيضاء ووضعها في كيس خاص. وتلا ضابط نصا دينيا معدا من قبل، وتم بعد ذلك ترجمة النص الى اللغة العربية، ثم ألقيت الجثة الى البحر.وجاءت هذه المعلومات في رسالة رسمية بعث بها الأميرال تشارلز غويت الى قيادة القوات البحرية ليبلغها بتنفيذ أمر دفن جثة بن لادن. وقال غويت في الرسالة إن "عملية الدفن تمت بمراعاة الإجراءات التقليدية الخاصة بأحكام الدفن في الإسلام."وأشارت تلك الوثائق التي هي عبارة عن حزمة رسائل سرية تبادل بها قيادات الجيش الأميركي، الى أن جميع الاتصالات بشأن نقل جثة بن لادن الى متن حاملة الطائرات "‎كارل وينسون" كانت سرية للغاية. وتولت شركة "فيديكس" نقل الجثة الى حاملة الطائرات، حيث كان عدد قليل فقط من كبار ضباطها على علم بالاستعدادات لعملية الدفن.ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية حزمة الرسائل التي من بين كتابها مايك مولن ‎رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة والجنرال جيمس ماتيس العضو في القيادة المركزية للجيش الأميركي.وتجدر الإشارة الى أن وزارة الدفاع الأميركية حذفت العديد من التفاصيل من الرسائل قبل تسليمها للصحفيين ورفع السرية عنها.ورفض مسؤولون في البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية التعليق على مضمون الرسائل.وعلى الرغم من مرور أكثر من سنة على مقتل بن لادن الا أن قصة حياته وموته مازلت تثير اهتمام الصحفيين، وخاصة بعد نشر كتاب لأحد عناصر القوات الخاصة الذين شاركوا في عملية تصفية الزعيم السابق للقاعدة. وعلى سبيل المثال، أشار الكاتب الى أن بن لادن قتل قبل دخول الأميركيين لغرفة نومه، حيث عثروا على جثته وعليها آثار طلقات نارية.