متظاهرون بالأسكندرية يحرقون مقرين لحزب الحرية والعدالة

أحرق متظاهرون مناهضون لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس المصري محمد مرسي القيادي في الجماعة، مقرّين جديدين لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة بمحافظة الأسكندرية.وأبلغت مصادر محلية بالأسكندرية يونايتد برس إنترناشونال، مساء اليوم الجمعة، أن متظاهرين نظموا مسيرة وصلت إلى منطقة الحضرة القبلية وهاجمت مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين مقابل المستشفى الميري وحطمت محتوياته وأحرقت اليافطة، ثم أحرقت محتويات مقر الحزب بمنطقة الإبراهيمية، ولم تنجح في إحراق المقر في منطقة سيدي جابر.وكان مقر حزب الحرية والعدالة في منطقة محطة الرمل تعرّض، في وقت سابق اليوم، للهجوم وتحطيم محتوياته، فيما أصيب عدد من المتظاهرين في اشتباكات بمحيط مسجد القائد إبراهيم، بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضين له.وأبلغت مصادر محلية بالاسكندرية يونايتد برس إنترناشونال أن عدداً غير معلوم من المواطنين أصيبوا بمحيط مسجد القائد إبراهيم، بعد صلاة الجمعة، بجروح وكدمات بفعل تراشق بالحجارة بين مشاركين في تظاهريتين، إحداهما مؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي وأخرى مناوئة له وتطالب برحيلة وبإسقاط النظام.من جهة ثانية، يتواصل توافد مسيرات إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث يحتشد الآلاف في مظاهرة تحمل شعار مليونية عيون الحرية للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل مرسي، معبِّرين عن رفضهم لإعلان دستوري أصدره الأخير أمس، ولما يعتبرونه هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم في البلاد من خلال مرسي، القيادي في الجماعة.ويتواصل توافد المسيرات من مختلف مناطق العاصمة المصرية إلى ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات التظاهرة، مرددين هتافات الشعب يريد إسقاط النظام، وقول ما تخافشي مرسي لازم يمشي، وديكتاتور ديكتاتور يا للا يا مرسي عليك الدور، ويسقط يسقط حكم المرشد في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.وتدور اشتباكات متقطعة بين مئات من المتظاهرين وبين عناصر الأمن بمدخل شارع قصر العيني من جهة ميدان التحرير، حيث يرشق المتظاهرون بالحجارة عناصر الأمن الذين يردون بالغاز المسيل للدموع.وكان عشرات من المتظاهرين أمضوا الليلة الماضية بميدان التحرير يرشقون بالحجارة عناصر من الأمن اعتلوا سطح مدرسة ليسيه الحرية في شارع محمد محمود من جهة الميدان، فيما رد عليهم عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.كما يواصل آلاف المصريين التظاهر في عدة محافظات أهمها الإسكندرية، والسويس، والغربية، والدقهلية.وفي المقابل يحتشد آلاف من المنتمين لتيارات الإسلام السياسي، بخاصة من جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، بمحيط قصر الاتحادية مقر رئاسة الجمهورية تأييداً للرئيس المصري وتجديداً لبيعته، ودعماً لقراراته.وأقام مؤيدو مرسي منصة كبيرة على مقربة من قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة ونصبوا مكبّرات الصوت التي يرددون عبرها هتافات مؤيدة للرئيس المصري.كما شهدت عدة محافظات أبرزها كفر الشيخ وسوهاج والمنيا وبني سويف، مظاهرات مماثلة تأييداً لمرسي.وكان مرسي أصدر، مساء أمس الخميس، إعلاناً دستورياً جديداً تضمن 7 مواد أبرزها عدم جواز الطعن في قرارات رئيس الجمهورية، وأنه لا يجوز لأي جهة قضائية حل مجلس الشورى (الغرفة الثانية من الدستور المصري) أو الجمعية التأسيسية للدستور.