يو بي أس يدفع إحدى أكبر الغرامات في تاريخ بريطانيا

يستعد بنك "يو بي أس" (UBS) السويسري لدفع واحدة من أكبر الغرامات في تاريخ القطاع المصرفي البريطاني، وذلك بعد إدانة أحد موظفيه بأكبر عملية احتيال في تاريخ بريطانيا وبلغت قيمتها 2.3 مليار دولار. وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن المفاوضات بين بنك "يو بي أس" السويسري وسلطة الخدمات المالية في بريطانيا، أوشكت على الانتهاء، حيث من المفترض أن يتكبد البنك غرامة مالية تتراوح بين 20 مليون جنيه إسترليني و50 مليون جنيه إسترليني، على أن الرقم النهائي للغرامة سيعلن رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة، مسجلاً بذلك واحدة من أكبر الغرامات في تاريخ القطاع المصرفي البريطاني.وتقول الصحيفة البريطانية إن تحديد حجم الغرامة التي سيتم فرضها على البنك السويسري هو اختصاص سلطة الخدمات المالية البريطانية وحدها، وذلك على الرغم من أن التحقيقات بشأن عملية الاحتيال كانت طوال الفترة الماضية بالاشتراك مع الهيئة المنظمة للخدمات المالية في سويسرا (Finma). وبحسب مقربين من المباحثات بين السلطات البريطانية والبنك السويسري، فقد اعتبرت سلطة الخدمات المالية في لندن أن ما حدث في "يو بي أس" مخالفة أقل حجماً من فضيحة التلاعب بأسعار الفائدة التي كبدت بنك "باركليز" غرامات دولية بقيمة 290 مليون جنيه استرليني، من بينها 50 مليون جنيه تم دفعها للهيئة البريطانية، مشيرين إلى أن الغرامة التي سيتكبدها البنك السويسري ستكون أقرب الى الغرامة التي تم فرضها على "غولدمان ساكس" في العام 2010 عندما دفع 17.5 مليون جنيه استرليني. وقال مطلعون على المفاوضات في لندن لصحيفة "فايننشال تايمز" إن البنك يطالب بخفض كبير في الغرامة التي سيتم فرضها عليه بذريعة أن عملية الاحتيال لم تكبد أياً من العملاء خسائر مالية، وإنما كان المصرف ذاته هو الضحية للمخالفات التي تم ارتكابها من قبل أحد موظفيه. والغرامة التي سيتكبدها البنك ستكو الثانية من نوعها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث كان في العام 2009 قد دفع 8 ملايين جنيه إسترليني لسلطة الخدمات المالية في لندن عندما سمح لذراع ادارة الثروات في البنك بإدارة حسابات لعملاء بصورة غير مشروعة. يشار إلى أن الفضيحة الجديدة التي تعصف ببنك "يو بي أس" السويسري، انتهت قبل أيام بإدانة أحد موظفيه بارتكاب أكبر عملية احتيال في تاريخ بريطانيا، حيث نفذ كويكو أدوبولي تداولات وهمية كبدت البنك خسائر بقيمة 2.3 مليار جنيه إسترليني قبل أن يعترف بأنه كان يرتكب تجاوزات، ومن ثم انتهت محكمة في لندن إلى إدانته ومعاقبته بالسجن سبع سنوات.