قالت إيران إن نشر صواريخ باتريوت الدفاعية بالقرب من الحدود التركية مع سوريا منشأنه أن يعقد مشاكل المنطقة، وذلك مع تزايد المخاوف من اتساع دائرةالحرب الأهلية السورية.وطلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي نظام صواريخ باتريوت الدفاعي المصمم لاعتراض الطائرات والصواريخ الأسبوع الماضي، بعد محادثات بشأن كيفية تعزيز الأمن على الحدود التركية السورية التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله، بعد عودته من زيارة إلى سوريا ولبنان وتركيا أمس السبت، "وضع هذه الأنظمة في المنطقة، له آثار سلبية، وسوف يعقد المشكلات فيها".وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء اليوم الأحد، إن نشر نظام باتريوت لن يساعد في حل الموقف في سوريا، وسيجعل الموقف أكثر صعوبة وتعقيدا.ووصفت سوريا طلب تركيا صواريخ باتريوت بأنه أمر استفزازي، وقالت روسيا إنه سيزيد من مخاطر الصراع.وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد خلال الانتفاضة ضد حكمه المستمرة منذ 20 شهرا. وربما أغضب طلب تركيا نشر الصواريخ دمشق، لأنه من الممكن أن يعتبر خطوة أولى نحو فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا.ويطلب مقاتلو المعارضة السورية إقامة منطقة حظر طيران تساعدهم على الاحتفاظ بالأرض في مواجهة القوات الحكومية المتفوقة جويا، لكن معظم الحكومات الأجنبية ليست لديها رغبة في التورط بالصراع.وتخشى تركيا من انهيار الأمن على حدودها مع احتدام معارك الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة الذين لجأ بعضهم لتركيا.واندلع قتال عنيف عدة مرات على طول الحدود السورية مع تركيا. ودفعت تركيا بمقاتلاتها وردت بإطلاق النار بعد سقوط قذائف مورتر انطلقت من سوريا على أراضيها.وقال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو اليوم إنه يجب ألا يقلق أحد من استخدام صواريخ باتريوت.وتابع قائلا لقناة "سي.ان.ان" هذه الأنظمة مكرسة للدفاع، ولن تستخدم ما لم يكن هناك تهديد مباشر لبلادنا. وأضاف، هدف هذا التحرك هو حماية حدود تركيا قدر الإمكان وقت الأزمة. صواريخ باتريوت ستعاد حين تزول المخاطر على أمن تركيا.