اتفق قادة الجيش العراقي اليوم الاثنين مع قياديين من إقليم كردستان على نزع فتيل التوتر ومناقشة سحب قواتهم من منطقة يتنازع الجانبان بشأن السيادة عليها.وكانت بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل أرسلا الأسبوع الماضي آلاف القوات إلى الأراضي الغنية بالنفط على طول حدودهما الداخلية المتنازع عليها مما زاد من حدة التوتر في نزاع طويل الأمد حول الأراضي وحقوق النفط.والتقى قادة عسكريون من الجانبين في مقر وزارة الدفاع ببغداد اليوم الاثنين في حضور مسؤول عسكري بارز من الولايات المتحدة.وقال بيان من رئاسة أركان القوات المسلحة العراقية إن الجانبين اتفقا على البدء في تهدئة الوضع وبحث آلية لعودة القوات التي نشرت بعد نشوب الأزمة إلى مواقعها السابقة.وقال متحدث باسم حكومة إقليم كردستان إن الوفد الكردي سيقدم تقريرا يتضمن نتائج الاجتماع إلى القيادة السياسية التي ستحدد الخطوات التالية.وكان الجيش العراقي والقوات الكردية اقتربا من المواجهة في السابق لكنهما تراجعا في اللحظة الأخيرة في استعراض لقوتهما دون وجود أي رغبة حقيقية في القتال.وفي وقت سابق اليوم الاثنين قال رئيس حكومة كردستان نيشيرفان برزاني إن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة التي نشبت بسبب تأسيس مركز قيادة جديد للقوات العراقية للعمل في المناطق التي يتنازع الطرفان بشأنها.ويسلط الحشد العسكري الثاني من نوعه هذا العام الضوء على مدى تدهور العلاقات بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد التي يقودها شيعة في اختبار لمدى التماسك الاتحادي للعراق بعد مرور عام تقريبا على انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.وتدخلت واشنطن في أغسطس آب للمساعدة على إنهاء أزمة بين القوات العراقية والكردية حيث اقترب الجانبان من المواجهة على طول حدودهما الداخلية في منطقة أخرى محل نزاع قرب الحدود السورية.وبدأ أحدث تصعيد للوضع قبل أسبوع عندما طاردت القوات العراقية مهربا للوقود لجأ إلى مكتب حزب سياسي كردي في إحدى المناطق محل النزاع مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع مقاتلي البشمركة الكردية.