كشفت مصادر استخباراتية عن مخطط إيراني لتقسيم اليمن إلى دولتين, إحداهما شيعية في شمال البلاد على الحدود مع السعودية.ونقلت صحيفة البيان الإماراتية أمس الاحد عن مصدر دبلوماسي إلى أن المخطط ينص على قيام الدولة الأولى في الشمال عن طريق إقامة ولاية مستقلة للحوثيين تضم محافظة صعده والجوف وحجة وعمران وإنشاء كل مكونات الدولة بينها إنشاء مطار في محافظة صعده والسيطرة الكاملة على ميناء ميدي التابع لمحافظة حجة, فيما تقوم الدولة الثانية في جنوب البلاد عن طريق الجناح الانفصالي في الحراك الجنوبي ممثلا في الرئيس السابق علي سالم البيض الذي أقر خلال لقائه بعدد من القيادات الجنوبية في الخارج باستلام مبالغ مالية كبيرة من طهران لهذا الغرض.وأضاف المصدر أن تحويلات مالية كبيرة رصدتها أجهزة استخبارات غربية حولت الأسبوع الماضي إلى الانفصاليين في الجنوب والحوثيين في الشمال, منها مبالغ مالية خصصت لشراء أسلحة وتسليم مرتبات وتجنيد الشباب للطرفين وإفشال مؤتمر الحوار الوطني الذي تعد له السلطات اليمنية منذ أشهر عدة.وتوقعت المصادر أن يكون اليمن قاعدة شيعية بديلا لسورية بالنسبة لإيران في حال نجاح الثورة السورية واقتلاع نظام الرئيس بشار الأسد الموالي لطهران.وكان ناشطون سياسيون وأعضاء في البرلمان اليمني قد أعربوا عن مخاوفهم من تحوّل مؤتمر الحوار الوطني المزمع انطلاقه ديسمبر المقبل إلى معبر لإقرار انفصال الجنوب عن الشمال، في أعقاب إقرار اللجنة التحضيرية للمؤتمر التمثيل المتساوي في قوائم المشاركين.وقال المعارضون إنّ الإقرار بمبدأ المناصفة يهيئ للتسليم بوجود شطرين في البلاد، لافتين إلى أنّه وحال رفض الجنوبيين البقاء في إطار الدولة الوحدة، فإنّ لا أحد سيكون في مقدوره اتخاذ قرار مخالف، مشددين على أنّ الصيغة توحي وكأنّ الأمر «مفاوضات بين طرفين».ورغم تطمينات الرئيس عبدربّه منصور هادي بأنّ الوحدة اليمنية في مأمن ومحمية بالقرارات الدولية، إلّا أنّ قرار اللجنة التحضيرية للحوار خلق جدلاً واسعاً بين الناشطين في الشمال والجنوب على حد سواء ، إذ رأي فيه بعض الجنوبيين تأكيد على إمكانية تحويل المؤتمر إلى جلسة مفاوضات لفك الارتباط مع الشمال حال إظهار قادة الجنوب المزيد من التصلّب ورفض الدخول في مؤتمر الحوار بالصيغة الراهنة .
International
مخطط إيراني لتقسيم اليمن وإقامة دولة شيعية على حدود السعودية
26 نوفمبر 2012