تمكن الجيش السوري الحر اليوم الثلاثاء من عزل مدينة حلب الاستراتيجية وألحق خسائر ضخمة بجيش الأسد.فقد استطاع الجيش الحر قطع الطرق التي تربط محافظة الرقة بحلب، بعد استيلائه على سد استراتيجي على نهر الفرات.ويواصل المقاتلون المعارضون عملياتهم من أجل تضييق الخناق على القوات النظامية في مدينة حلب التي تشهد معارك دامية منذ أربعة أشهر.وشهدت المدينة أمس الاثنين معارك عنيفة عند مدخلها الجنوبي، وتعرضت للقصف من طيران حربي مع بلدات أخرى محيطة بها.وهاجم الجيش الحر وللمرة الأولى حاجزاً لقوات النظام في ساحة شمدين في حي ركن الدين في دمشق، واندلعت اشتباكات بينهما في عشر نقاط في العاصمة، في كل من شارع بغداد و29 مايو، والجسر الأبيض، وباكستان، وأبو رمانة والروضة والبرامكة والمتحلق وشارع الثلاثين.من جهة أخرى, طبعت روسيا وضخت خلال الصيف الماضي أكثر من 240 طناً من الأوراق النقدية لصالح النظام السوري، في محاولة لإنقاذ اقتصاده المتهاوي، ومن أجل تمكين دمشق من دفع الرواتب المستحقة لجيشها الذي يحارب منذ ربيع العام 2011.وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية التي نشرت تقريراً مفصلاً حول الموضوع، إن تحليلاً لحركة رحلات الطيران بين دمشق وموسكو يوضح أن روسيا هي الداعم الأكبر للنظام السوري، وإنها تفوقت في ذلك على إيران، خاصة ما يتعلق بمساعدة النظام على دفع الرواتب المستحقة للموظفين والجيش.