حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من مخاطر تدخل عسكري في شمال مالي على الوضع الإنساني وحقوق الإنسان، وذلك في تقرير إلى مجلس الأمن.وقال بان في التقرير "أنا مقتنع تماماً بأنه في حال لم يتم الإعداد بشكل جيد لتدخل عسكري في الشمال فإن الأمر قد يفاقم وضعاً إنسانياً هو أصلاً هش، وأن يؤدي أيضاً إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".كما أعرب عن خشيته من أن يؤدي التدخل المتسرع إلى إجهاض أي فرصة لحل سياسي عبر التفاوض الذي يعتبر أفضل أمل لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في مالي.وشدد على ضرورة "التركيز على إجراء حوار سياسي" قبل أي عملية عسكرية خصوصاً مع الطوارق في الشمال.وبعد أن اعتبر أن أي عملية عسكرية دولية لطرد الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال مالي "ستكون من دون شك ضرورية كوسيلة أخيرة ضد المتشددين"، أشار إلى أن هناك مسائل أساسية ستبقى معلقة، وتتعلق بـ"طريقة إدارة القوة وتدريبها وتجهيزها وتمويلها".وأوضح أن الخطط التي تعد لتشكيل قوة دولية وكذلك تعزيز القوات المسلحة المالية "بحاجة لإيضاحات إضافية".يذكر أن مجلس الأمن الدولي سينظر في مسألة التدخل العسكري بمالي في ديسمبر، استناداً إلى تقرير بان. وكانت رفعت إلى مجلس الأمن تفاصيل حول التحضيرات والخريطة العملية للقوة العسكرية المنوي تشكيلها لهذه الغاية والتي أقرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تشكيلها من 3300 رجل.