كتبت - مروة العسيري: أبدى عدد من النواب والنائبات تفاؤلهن بزيادة حظوظ المرأة في الانتخابات المقبلة. وتوقع النائب أحمد الساعاتي زيادة هذه الحظوظ، استناداً إلى «نجاح تجربة الأخوات النائبات الحاليات اللاتي فتحن أبوابهن وقبلوهن للمواطنين وكانوا نجاحات بطريقة لافتة». من جانبها أشارت النائبة سوسن تقوي إلى أن الانتخابات التكميلية في 2011 تختلف عن غيرها من الدورات الانتخابية، فهي لم تكن ضمن الظروف العادية، حيث كانت البحرين تمر بظروف صعبة كانت تجر البحرين إلى منعطف خطير، ولولا فضل الله لكانت البحرين اليوم متخلفة إلى الوراء 10 سنوات».وأضافت تقوي: إن مشاركتنا كنساء في الانتخابات التكميلية رغم التهديدات الإرهابية التي كان يتلقاها جميع المرشحين والمرشحات دفع بالعملية الديمقراطية والمشروع الإصلاحي إلى الأمام أكثر، مردفة: لطالما دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى المرأة في كافة المجالات بمشروعه الإصلاحي، وكذلك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. وتابعت: إن هذا الاهتمام يأتي على رأس السلطة في البحرين. وكافة العناصر المتوفرة اليوم هي في صالح المرأة وتعتبر مصدر القوة للدفع بترشح المرأة في انتخابات 2014. وبينت تقوي «بالإضافة إلى جميع العناصر السابقة، أصبحت الجمعيات السياسية الإسلامية التي كانت ترفض مشاركة المرأة في العمل البرلماني تعترف اليوم بدور المرأة وبإنجازاتها ونجاحها. ولدى الجمعيات السياسية الإسلامية جمهورها الكبير ولها تأثيرها عليه»، مؤكدة «أن هذه النظرة الحضارية التي لا تنافي شريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا دليل على وجود حظوظ للمرأة أكبر مما سبق»، منوهة إلى «أن المرأة لم تنجح وتنجز إلا بدعم الرجل أباً كان أو زوجاً أو أخاً وولداً». ومن ناحيتها أكدت المرشحة السابقة في الانتخابات النيابية 2010 باسمة صالح عزمها الترشح لانتخابات 2014، مشيرة إلى «أن سبب عزمها هذا كان وصول النساء عن طريق الاقتراع الحر بصناديق الانتخابات التكميلية في 2011، رغم الظروف القاسية التي كانت تمر بها البلاد». وأبدت صالح إعجابها بقوة وبشجاعة النساء اللاتي وقفن في وجه الإرهاب والتهديدات إبان الأزمة وأفشلن مخططات كل من كان يريد للمشروع الإصلاحي والتقدم الديمقراطي الجمود والفشل. وعبرت صالح عن تفاؤلها بتطور نظرة المجتمع لعمل المرأة لترشح المرأة ومشاركتها في العمل البرلماني والسياسي، معتقدة أن المجتمع التمس من خلال نجاح السيدات الموجودات في البرلمان مصداقيتهن وروحهن القتالية، مما يعطي للنساء اللاتي يعتزمن الترشح في الانتخابات المقبلة الدافع والشعور بالطمأنينة بأن المجتمع لن يخذلها بعد اليوم وسيقف الرجل إلى جانب المرأة في منافستها ويدعمها ويحفزها. وفي تصريح سابق، توقعت النائب إبتسام هجرس الحاصلة على مقعد ثالثة العاصمة في الانتخابات التكميلية 2011 أن تصل نسبة النساء بغرفتيه الشورى والنواب إلى 30% من التمثيل البرلماني في 2014، مؤكدة «أن البرلمان البحريني الشاب الذي لم يمضي عليه إلا 10 سنوات من عمر الديمقراطية الوليدة استطاعت من خلاله المرأة الوصول إلى مقاعد البرلمان وبالاقتراع الحر المباشر مما يعد إنجازاً حقيقياً يستحق الافتخار به عالمياً وأمام الوفود البرلمانية الدولية، مشيرة إلى أن الحرية الممنوحة للمرأة البحرينية تفوق بكثير الحقوق والحريات الممنوحة لمثيلتها بالمنقطة.يذكر أنه في انتخابات 2006 تقدمت 18 سيدة للترشح في الانتخابات النيابية، و4 سيدات للترشح في الانتخابات البلدية ولم يحالفهن الحظ بالفوز في الانتخابات باستثناء امرأة واحدة فازت بالتزكية، وفي انتخابات 2010 ترشحت 9 سيدات للانتخابات النيابية وفوز سيدة واحدة بالتزكية وترشحن 3 سيدات للانتخابات البلدية وحالف الحظ فاطمة سلمان عضو بلدي ثانية المحرق للفوز عن طريق الاقتراع الحر، وكان دور النساء في الانتخابات التكميلية 2011 لافتاً فلقد ترشحت 7 سيدات حالف الحظ 4 منهن فقط.