قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة مستعدة لاجراء محادثات ثنائية بشأن البرنامج النووي الايراني اذا كانت طهران "مستعدة دائما."وفي رد على سؤال وصفت كلينتون ايران بانها اصعب قضية تعاملت معها كوزيرة للخارجية "بسبب الاخطار التي يمثلها سلوكها بالفعل والخطر الاكبر الذي ستشكله ايران المسلحة نوويا."وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها في ان ايران تسعى لتطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني . وتنفي ايران هذا وتقول ان برنامجها لاغراض سلمية مثل توليد الكهرباء وانتاج نظائر مشعة طبية.وبموجب سياسة"المسارين" تسعى الولايات المتحدة والدول الكبرى الاخرى للتفاوض للتوصل لحل دبلوماسي في الوقت الذي تزيد فيه تدريجيا العقوبات الاقتصادية ضد ايران في محاولة لاجبارها على التوصل لتفاهم.وفي حديث امام مجموعة من المسؤولين والخبراء والدبلوماسيين من الولايات المتحدة والشرق الاوسط شددت كلينتون على ان ادارة الرئيس باراك اوباما مستعدة لاجراء محادثات ثنائية مع ايران.وقالت كلينتون انه بالنسبة للوقت الحالي فان واشنطن تعمل مع اعضاء ما يسمى بمجموعة خمسة زائد واحد للقوى الكبرى وهي بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة لاستئناف المحادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي.وقالت كلينتون "اننا نعمل مع مجموعة خمسة زائد واحد ونظهر رغبتنا باننا مستعدون لاجراء مناقشة ثنائية اذا كانوا مستعدون دائما للمشاركة."وعلى الرغم من عدم اعطاء تفاصيل قالت كلينتون ان مجموعة خمسة زائد واحد تحاول طرح اقتراح على ايران"يوضح ان الوقت ينفد امامنا.علينا ان نكون جادين فهذه هي الامور التي نحن على استعداد لمناقشتها معكم ولكننا نتوقع المعاملة بالمثل."وفي اكتوبر قال دبلوماسيون انهم يفكرون في ان يطلبوا من ايران فرض قيود اكثر صرامة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات في منهج طويل الاجل يهدف الى التوصل لحل يسعون اليه منذ عشر سنوات.وقد يكون من بين الخيارات ان يضع كل طرف على الطاولة الطلبات والمكافات الممكنة بشكل اكثر من الاجتماعات السابقة في محاولة للخروج من المأزق على الرغم من استمرار التشكك بشان فرص احراز انفراجة في اي وقت قريب.