احتدمت المعارك في مناطق ريف دمشق اليوم السبت، بين الجيشين الحر والنظامي، فيما استمر انقطاع خدمات الاتصالات في مناطق سورية اليوم السبت لاسيما العاصمة دمشق لليوم الثالث على التوالي.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان :"تتعرض منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة ومدينة داريا في ريف العاصمة للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول فرص سيطرتها على البساتين المحيطة بالعاصمة وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة". وأشارت "الهيئة العامة للثورة السورية" إلى أن مدينة دوما شرق العاصمة تتعرض لقصف مستمر منذ أكثر من ساعة براجمات الصواريخ.ويتعرض ريف دمشق منذ فترة لعمليات عسكرية متصاعدة، لاسيما في اليومين الماضيين مع بدء القوات النظامية حملة واسعة أدت إلى إغلاق طريق مطار دمشق الدولي، بينما دارت اشتباكات في محيطه.في حلب تحدث المرصد عن "اشتباكات في محيط مدرسة المشاة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة" يحاولون اقتحامها بعد حصار مستمر منذ أيام. كذلك تتعرض أحياء بستان القصر والسكري في جنوب المدينة والحيدرية للقصف من القوات النظامية.في محافظة حمص تتعرض مدينة القصير للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول استعادة أحياء في مدينة حمص ومناطق في ريفها تخضع لسيطرة المقاتلين المعارضين.وعلى صعيد متصل، استمر انقطاع خدمات الاتصالات في سوريا اليوم السبت لاسيما العاصمة دمشق لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.ويؤثر انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات الخليوية على العائلات التي تقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد أكثر من الناشطين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.وأشار المرصد إلى أن الانقطاع مستمر السبت. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس "كان من المقرر أن تعود الانترنت إلى طبيعتها الجمعة، لكنها لم تعد حتى اللحظة". وأشار إلى أن تأثير الانقطاع أوسع من أن يقتصر على التواصل بين الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف "يملك العديد من الناشطين هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، لكن المواطن السوري العادي الذي يحتاج إلى إجراء اتصال بالهاتف الخليوي لمساعدة مصاب، على سبيل المثال، بات غير قادر على ذلك".وأوضح أن الناشطين الذين لا يملكون وسائل اتصال بالأقمار الاصطناعية لجأوا إلى استخدام شبكات الهاتف الثابت. أضاف "نتحدث باستخدام الشيفرة، لان الخطوط الأرضية مراقبة من الحكومة". وانقطعت خدمات الانترنت والاتصالات الخليوية والدولية في سوريا الخميس. واتهم الناشطون النظام بالتحضير ل"مجزرة". وبينما قالت السلطات السورية أن الانقطاع سببته "أعمال صيانة"