فى التراث الشعبى المصرى يُحكى أن رجلا بال الكلب على حائط أوجدار مشترك بينه وبين جاره الذى كان يحترمه الناس ويسألوه فى أمورهم فذهب الرجل وقال لجاره هذا :إن كلبا قدبال على جدار لى فما الحل؟قال له هذا الرجل المحترم عليك أن تهدمه وتبنيه سبع مرات لكى يطهر الجدارمن بول الكلب فقال له الرجل إن هذا الجدار هو الذى بينى وبينك فرد عليه الرجل قائلا :قليل من الماء يطهره .هذه الحكايةتذكرتهاحينما كنت أستمع لحوارالسيد الرئيس محمدمرسى فى التليفزيون المصرى ليلة الجمعة الماضية حينماسأله محاوره عن قرض صندوق النقدالدولى فرد قائلا إن هذا القرض شهادة صلاحية للإقتصادالمصرى أى أنه نجاح يضاف إلى نجاحات فخامته -وطبعا هى نجاحات على الورق اوعلى فضائيات الموالاه وما أكثرها -فالشعب يعانى ويقاسى ويكابد شظف العيش وقبل أن يسأله محاوره عن مقدارالفائدة قال الرئيس إن فائدة القرض حوالى واحدواثنين من عشرة فى المائة .وهذا ليس حقيقى فقروض الصندوق فوائدها متغيرة أو متحركةكمايقول الإقتصاديون ناهيك عن القيود السياسية والاقتصادية مع التبعيةالتى تفرضها هذه الهيئات وأنا لا أناقش الحلال والحرام فى القرض فهذا له أهله ولكن ماأريد الحديث عنه فى هذا الموضوع أن الاخوان وحوارييهم السلفيين الآن كانوا يلعنون القروض ويرددون كلام رب العالمين يمحق الله الربا ويربى الصدقات و فأذنوا بحرب من الله ورسوله. لمن يقترض بالربا أو بالفائدةويقولون أن اى فائدة كبرت أو صغرت هى عين الربا وهو كلام رب الأرباب الذى لايأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه ولا أعتراض عليه ولا حتى مناقشته ومن يعترض فليتحمل وزره أمام الله عز وجل وأنابرىء من أن أعترض على كلام وشريعة الله .ويعدون المقترضين بالخسران المبين فى الدنيا والاخرةوهذا حق إن ثبت أن ذلك ربا ولكن العجيب والذى أعترض عليه ويعترض عليه الكثير أنه لماذا الخسران المبين فى الدنيا والاخرة من نصيب حكومةالدكتور الجنزورى أوالنظام السابق أو أى حكومة فى الدول العربية والاسلامية غير حكومة مرسى وقنديل ومن ينتمون الى التنظيم الدولى للإخوان المسلمين التابعين للمرشد الاعلى فى قم وطهران يصبح القرض والربا حلال بل وشهادة صلاحية للإقتصاد المصرى بل والانطلاق الى العالمية والنهضة وإيهام الناس اننا على مشارف اللحاق باليابان وطبعا الفوز فى الآخرة أيضا لأن السيد مرسى والسيد قنديل أصحاب المشروع الاسلامى وهكذا تحول الحال من الخسران المبين والتبعيةوإنهاك الإقتصاد والعماله والخسة والنذالة الى الفوز فى الدارين والانطلاق الى العالمية وقليل من الماء يطهره والضرورات تبيح المحذورات ..........ويا أيها السادة القضية ليست الشريعة ولا الدين ولا العروبةلدى حكام مصر الجدد ولكن هو الصراع على المال والجاه والسلطان والنفوذوالأضواء وسبحان من يغير ولا يتغير وسبحان من جعل حرب الله ورسوله شهادة صلاحية
International
السيد الرئيس وصندوق النقد الدولى
01 ديسمبر 2012