أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لوفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان بأننا نتلاقى معكم على الهدف والمهمة وهو حفظ حقوق الإنسان وصون كرامته فالبحرين بلد ديمقراطي إصلاحي ومشاركة شعبية تحترم فيه الحقوق وتصان الحريات، فيما أكد رئيس وفد المفوضية بأن البحرين حققت انجازات مهمة على صعيد حقوق الإنسان يمكن البناء عليها، وقال "نحن لم نأت للبحرين محققين بل متعاونين بدعوة من حكومة مملكة البحرين لدعم جهودها في مجال حقوق الإنسان".ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن البحرين بلد العائلة الواحدة ولا يمكن أن نقبل على أي فرد من شعبنا أن يُضار أو يُنال من حقوقه الأساسية أو أن تُمس كرامته، فشغلنا الشاغل حماية هذه الحقوق ومنها حق الإنسان بالعيش في أمن واستقرار دون ترويع أو إرهاب، وأن الحريات في البحرين متاحة ومكفولة دستورياً ولكن حينما يُستهدف تحت عباءة الديمقراطية امن الآخرين أو استقرار البلد أو تهديد اقتصاده أو تشكيل الخطر على تماسك المجتمع والسلم الاجتماعي فيه، فان الأمر حينئذ يتعدى مفهوم الحرية إلى الإرهاب، وعندئذ لابد من مواجهته، فلايمكن أن يُترك الإرهاب والحرق والعنف والتدمير دون إجراء، فمحاربة الإرهاب ليس حكراً على البحرين بل متفق عليه دوليا. هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بديوان سموه اليوم الإثنين وفدا من المفوضية السامية لحقوق الإنسان برئاسة السيد فرج فنيش رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية. وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأننا لاحظنا بأن هناك عدم إنصاف من البعض بحقنا، بسبب المعلومات المغلوطة والمشوشة فلذلك وجهنا الدعوة للمنظمات الحقوقية لزيارتنا والاطلاع على حقيقة الأوضاع بكل شفافية، فليس لدينا مانخفيه أو نخافه، وما تشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وانتهاء الحكومة من تنفيذ 18 من أصل 26 توصية والباقي منها في طور التنفيذ إلا دليل على صدق نهجها وتوجهها الإصلاحي، فأبوابنا مفتوحة أمام شعبنا والمؤسسات الدستورية في تعاون مستمر، لضمان أن تكون تشريعاتنا دائما مثل أي تشريعات متطورة في العالم وموضوعة وفق المعايير الدولية ومنها حقوق الإنسان. وأضاف سموه "لدينا القدرة على معالجة المشاكل ووضع الحلول الموائمة لها ولدينا من المؤسسات الدستورية ومنها البرلمان الذي اختاره الشعب بإرادته الحرة ما يمكن أن يُبحث تحت قبته كل مايتعلق بمصلحة الشعب والوطن"، وقال سموه "نحن نتطلع دائما أن نبقى شعب واحد متحد ،وان تبقى البحرين آمنة وداعمة للمجتمع الدولي في السلم والاستقرار.ومن جهته أكد رئيس وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن دعوة مملكة البحرين لوفد المفوضية هي خطوة مهمة وإننا نتطلع إلى دعم جهود مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان ونتعاون معها كمؤسسة أممية في هذا المجال، مشيدا بما حققته مملكة البحرين من انجازات في سبيل تنفيذ توصيات اللجنة البحرين المستقلة لتقصي الحقائق، منوها بأن قرار تشكيل هذه اللجنة شجاعا وصائبا ويبين حرص الحكومة على النزاهة والشفافية،مؤكدا بأن الولاء يجب أن يكون للوطن أولا دون أي أمر آخر وان تتلاقى الجهود بشكل صادق لتكريس الأمن والاستقرار.