قال رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن، إن مشاركين في مسيرة «الوفاق» خرجوا عن خط سيرها المعلن، وأغلقوا عدداً من الشوارع العامة وروعوا المواطنين، ورموا عناصر الأمن بـ»المولوتوف» والحجارة والأسياخ الحديدية، مشيراً إلى أن قوات حفظ النظام أعادت الوضع إلى طبيعته وفتحت جميع الشوارع المغلقة. وأضاف رئيس الأمن العام أن مديريات شرطة العاصمة والشمالية والوسطى، استدعت مساء أمس منظمي المسيرات المخطر عنها التي نظمتها جمعية الوفاق في بعض شوارع المملكة، وحمّلتهم مسؤولية ما حدث من ممارسات وأعمال تخريبية، إثر تقاعسهم في السيطرة على المشاركين، ما عرض سلامة مرتادي الطريق للخطر. ولفت الحسن إلى أن مجموعات من المشاركين، خرجت عن خط السير المعلن، وارتكبت أعمال شغب وتخريب واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة، وأغلقت عدداً من الشوارع العامة، ما تسبب في تعطيل الحركة المرورية، وترويع مستخدمي الطريق وعرقلة مصالحهم، في تجاوز صريح للقانون وإخلال بالأمن والنظام العام، مبيناً أن هذه الأعمال التخريبية تخالف تعهدات التزم بها منظمو المسيرات في خطابات الإخطار. وأوضح رئيس الأمن العام أنه عندما تقدمت قوات الشرطة باتجاه المخربين، قذفوا رجال الأمن بزجاجات حارقة «مولوتوف» وأسياخ حديدية وحجارة، إضافة إلى حرق الإطارات، وإسقاط أحد أعمدة الإنارة بالشارع العام بالدراز، وسرقة كاميرا أمنية مثبتة عليه، وحرق عمود إنارة آخر في سترة ما أدى لتعطل الكاميرا الأمنية، وترديد شعارات منافية للقانون، ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام التي تعاملت مع الوضع بموجب الضوابط القانونية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات. وقال إن قوات حفظ النظام، فتحت جميع الشوارع وأعادت الوضع إلى طبيعته، مشيراً إلى أن تنظيم التجمعات العامة وحرية التعبير وإبداء الرأي حقوق مكفولة وفق الدستور والقانون، دون الإخلال بالأمن أو الخروج على النظام العام أو الإضرار بالمصالح الاقتصادية أو بمرافق الدولة. وأهاب رئيس الأمن العام بجميع مكونات المجتمع وفعالياته شجب هذه التصرفات والأعمال الخارجة على القانون، وألا يكون هؤلاء المخربون سبباً في الإخلال بالأمن وشق الصف الوطني وتعكير مسيرة الديمقراطية، وأضاف «حرية التعبير يجب أن تمارس بأسلوب حضاري».
الحسن:خروج مسيرة «الوفاق» عن خط سيرها ومخربون رموا الأمن بـ «المولوتوف»
15 أبريل 2012