حذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الاثنين- الثلاثاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد من اللجوء إلى استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه، معتبراً أن ذلك سيشكل "خطأ جسيما" وستكون له "عواقب" حسب قوله. كما أكد أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن يغرق القرن الواحد والعشرون في السواد بسبب أسوأ الأسلحة.وأضاف أوباما قائلاً: "اليوم أود أن أقول بكل وضوح للأسد والذين يطيعون أوامره، إن العالم أجمع يراقبكم". إلى ذلك، لفت أوباما إلى أن بلاده ستواصل دعم التطلعات المشروعة للسوريين، وستتعاون مع المعارضة وتقدم لها المساعدة الإنسانية، كما أنها ستعمل على عملية انتقالية نحو سوريا محررة من نظام الأسد.وكان مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن أمس أن "مسؤولين استخباراتيين أمريكيين تثبتوا من وجود تحركات عسكرية في أكثر من مكان داخل سوريا لتجميع المكونات الكيميائية الضرورية بهدف تجهيز أسلحة كيميائية من غاز السارين"، جاء ذلك في تصريح لوكالة "اسوشييتد برس"، وذكر أن "تلك التحركات وقعت الأسبوع الماضي".يذكر أن سوريا تعتبر من الدول التي تمتلك أحد أكبر برامج الأسلحة الكيماوية في العالم. وفي نفس السياق، أعلن وزير خارجية الأردن ناصر جودة الاثنين أن استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع بسوريا "سيغير المعطيات" وسيؤدي حتما إلى تدخل دولي.وقال جودة، إن "النظام السوري يعرف جيداً أن الأسرة الدولية لن تقبل باستخدام هذه الأسلحة في سيناريوهات مختلفة، سواء من قبل النظام ضد شعبه أو ضد دول مجاورة، أو إذا وقعت هذه الأسلحة بين أياد شريرة".ورأى جودة أن "كل ما يقسم الأسرة الدولية للقيام بعمل مشترك سيتغير بالتأكيد في حال استخدام أسلحة كيميائية". وقال: "في هذه الحال لن يفكر أحد مرتين من أجل الاتفاق والتحرك فوراً".