ناصر بن حمد: نؤمن بان المرأة الرياضية البحرينية قادرة على الإبداع والتميز اذا ما اتيحت لها الفرصة الكاملة. أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن اعتزازها بما تشهده ساحة العمل الوطني من دعم واهتمام والتزام من قبل الدولة لضمان استمرار تقدم المرأة البحرينية من جانب، وحجم الإصرار والتفاعل الذي تبديه المرأة البحرينية من جانب آخر للاستفادة من كافة الفرص المتاحة لتتواصل نجاحاتها وتعظم من كم ونوع مكتسباتها، وهو أمر يقدره المجلس الأعلى للمرأة كمؤسسة لا تتوانى عن توفير كافة أوجه الدعم كبيت للخبرة والاستشارات النوعية لتكون البحرين النموذج الذي يحتذى به على مستوى تمكين ونهوض المرأة البحرينية، بصورة علمية تحترم وتقدر الكفاءة والخبرة والوطنية، وفي إطار مؤسسي يحتكم للدستور وميثاق العمل الوطني كوثيقتين تدعمان شراكة المرأة الكاملة في بناء مجتمعها وتضمن عدالة تحملها لمسئولياتها الوطنية. جاء ذلك خلال رعاية سموها وبحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الاحتفال الرسمي بيوم المرأة البحرينية تحت شعار "المرأة والرياضة: إرادة .. انجاز .. تطلعات" الذي أقيم اليوم الأربعاء بصالة الاتحاد البحريني لرياضة المعاقين بمدينة عيسى الرياضية خلف استاد البحرين الوطني. وأكدت سموها بأن الحراك المتنامي لدور المرأة البحرينية على كافة الاصعدة يحظى بشكل مباشر، بإرادة سياسية مستنيرة، تتمثل في دعم القيادة البحرينية وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الداعم الأول للمرأة البحرينية التي تجد مكانها في قلب مشروع جلالته الإصلاحي والتحديثي. وهو أمر يستلزم التعبير لجلالته عن الشكر الجزيل والتقدير العميق لما تشهده الحركة النسائية في مملكة البحرين من متابعة حثيثة ورعاية ملكية غير مسبوقة لها، شكلت نجاحات نعتز بها ونجد شواهدها واضحة وبارزة على ساحة العمل الوطني، مهنئين جلالته بمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي وصفه جلالته بأن ذكرى العيد الوطني المجيد ويوم المرأة البحرينية توأمان في نسيج واحد ويومان مشرقان من ايام البحرين الخالدة، في إشارة حاسمة لمكانة المرأة وأهمية دورها في بناء نهضة البحرين الحديثة. واعتبرت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية الذي يقام هذا العام تحت شعار "المرأة والرياضة .. إرادة .. انجاز .. تطلعات" والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، ان هذه مناسبة وطنية هامة لاستعراض مسيرة المرأة وما حققته من انجاز من أجل المزيد من التطوير والبناء في اطار العمل المشترك الذي يحرص عليه المجلس الاعلى للمرأة، وهو ما تجسده وثيقة الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، التي تقوم على أسس الشراكة والتعاون مع كافة الحلفاء والشركاء، وفي مقدمتهم السلطة التنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والسلطة التشريعية، المسئولة اليوم عن متابعة مستوى التقدم الذي يجب أن يتواصل للمرأة البحرينية في منظومة عمل الدولة. واوضحت سموها ، بان اختيار شعار "المرأة والرياضة" لهذا العام جاء بقصد إلقاء الضوء على واقع المرأة الرياضية، وابراز الفرص والتحديات التي تحيط بمسيرتها في هذا القطاع الهام، وما تمثله الرياضة من جانب هام يفتح أمام المرأة آفاقاً كثيرة، سواء قررت المرأة أن تحترف هذا المجال أو أن تجعل من الرياضة فرصة للعمل أو حتى للترويح عن نفسها وأسرتها من منطلق صحي ووقائي يعود بالنفع على سلامة المجتمع وسعادته. وقالت رئيسة المجلس الاعلى للمرأة ان الرياضة النسائية في مملكة البحرين تحظى اليوم باهتمام مباشر من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة وآلياته المختصة، برئاسة شابة وطموحة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي يحرص بأن تتوافر أمام المرأة الرياضية ذات الفرص والامكانات المتاحة للرجل، التي تدعم استمرار ذلك الحضور والتواجد والذي شهدته البحرين منذ أوائل السبعينيات من الألفية الماضية. مؤكدة سموها على التزام المجلس الأعلى للمرأة بتقديم كافة أوجه الدعم التي تتعلق بتنامي عطاء المرأة البحرينية في المجال الرياضي ومن وجهة نظر استراتيجية تشجع على وضع مسار واضح يسند استمرار حضور المرأة في المجال الرياضي، بدءاً من التوعية بأهمية هذا المجال وانتهاءً بإتاحة وتهيئة البنية التحتية اللازمة لاحتراف المرأة في المجال الرياضي بمجالاته الواسعة والمتعددة. خصوصاً وأن مناسبة هذا العام تميزت بعقد العديد من اللقاءات التشاورية مع أصحاب الاختصاص في هذا المجال وخلصت لعدد من المواضيع الهامة التي من الممكن أن تُأخذ في الاعتبار لتكون مكون أساسي في استراتيجية عمل متكاملة تنطلق بأداء المرأة البحرينية إلى أعلى المستويات. وفي الختام هنأت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الاعلى للمرأة، المرأة الرياضية على ما حققته من انجاز ساهم في تجويد الرياضة البحرينية سواء كانت مدرسة أو لاعبة أو مدربة أو حكمة أو إدارية أو مختصة في مجال العمل الرياضي، مشيدة سموها بالإنجازات الرياضية التي شهدتها البحرين مؤخراً في مختلف المحافل الدولية الرياضية، متمنية سموها حفظها الله ان تواصل المرأة مسيرة عطاءها بعزم والتزام لتثبت دوما بانها قادرة على تحقيق المزيد من المكاسب والانجاز لإثراء الحركة الرياضية كما كانت دائما، وتدعم حضور البحرين على مستوى الرياضة العالمية. وفي بداية الاحتفال، ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية كلمة قال فيها" أنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان تكون رياضة المرأة في مملكة البحرين شعار وعنواناً عام ليوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من شهر ديسمبر من كل عام في مشهد الرعاية الفائقة التي تحظى بها المرأة البحرينية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي وجه جميع القطاعات في المملكة وخاصة الرياضية منها لإفراد مساحة واسعة من برامجها وأنشطتها للارتقاء بمنظومة الرياضة النسوية في المملكة". وأضاف "كما اننا في هذا المقام نتقدم بخالص التقدير إلى صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على دورها الرائد في الاهتمام بكافة شئون المرأة بشكل عام والرياضية بشكل خاص حتى باتت تشكل الواجهة الأولى في يومها البحريني في مشهد يؤكد افتخار الجميع واعتزازهم بالإنجازات الرياضية والإدارية التي حققتها المرأة البحرينية في مختلف المحافل لتكون نموذجاً فريداً من نوعه يمكن الاحتذاء به لكل الطالبين للتميز في مجال رياضة المرأة". وتابع" أننا في المجلس الاعلى للشباب والرياضة نؤمن بان المرأة الرياضية البحرينية قادرة على الإبداع والتميز اذا ما اتيحت لها الفرصة الكاملة لذا فأننا ننظر بعين الاهتمام والرعاية لهذا القطاع العريض، ووضعنا المرأة ضمن أولوياتنا التي نسعى للوصول لها لنرى رياضة نسوية متكاملة في منظومتها تسهم في خلق بيئة مناسبة لها لمواصلة مسيرتها في تحقيق الانجازات الرياضية والإدارية، ومواصلة مسيرتها الرائدة على مستوى المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وفي هذا الصدد حرصنا في المجلس الأعلى للشباب والرياضة على توجيه القائمين على المؤسسة العامة للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية البحرينية لوضع الاستراتيجيات المبنية على الطرق العلمية الحديثة لتهيئة الاجواء المثالية للارتقاء برياضة المرأة، وتوفير مختلف أشكال الدعم لها للوصول بها إلى أعلى المستويات وضمان تحقيق المحافظة على الانجازات التي تحققت والمكتسبات التي تؤكد ريادة البحرين على مستوى رياضة المرأة. واختتمت سموه الكلمة بالقول" اننا نقدر عالياً الجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى للمرأة لدعم الرياضة النسوية في المملكة، كما اننا نعي تماماً مسئوليتنا الوطنية تجاه المرأة الرياضية في المملكة، لذا فإننا نؤكد لكم عزمنا الكبير وحرصنا الشديد ودعمنا المتواصل لإقامة استراتيجيات جديدة تسهم بشكل واضح في الارتقاء برياضة المرأة والبلوغ بها الى حدود تطلعات وآمال جميع منتسبيها". كما قام سمو الشيخ ناصر بن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية بتكريم الفرق الفائزة بالمركز الأول في دورة المرأة البحرينية للألعاب الرياضية في عدد من الألعاب وهي: كرة الطاولة، كرة الطائرة، كرة السلة، كرة القدم، ألعاب القوى للمعاقين، ألعاب القوى، والرماية، والبولينج، إضافة إلى الفريق الفائز ببطولة الألعاب الشعبية الأولى للفتيات، ورؤساء الاتحادات الرياضية التي شاركت في الدورة. ثم قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بتكريم عدد من النساء البحرينيات اللواتي كان لهن بالغ الأثر في إثراء مسيرة رياضة المرأة في مملكة البحرين تحت شعار الوفاء والعرفان لمن بدأ واستذكاراً لإنجازاتهن التي سطرت التاريخ بأحرف من ذهب. بعدها تفضلت صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة الملك المفدى بتكريم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على دوره في دعم النشاط الشبابي والرياضي في مملكة البحرين. كما تم خلال الاحتفال عرض فيلم وثائقي يحكي مسيرة المرأة البحرينية في مجال الرياضة، ويتضمن مقابلات مع أبرز الشخصيات الرياضية في مملكة البحرين، وإحياءً للألعاب الشعبية القديمة الخاصة بالفتيات، قدم الفريق الفائز ببطولة الألعاب الشعبية الأولى للفتيات فقرة استعراضية حية تراثية. ويأتي هذا الاحتفال بمبادرة كريمة من سموها حفظها الله لتخصيص شعار يوم المرأة البحرينية في العام 2012 للاحتفاء بإنجازات المرأة في المجال الرياضي. وقد تم اختيار شعار يوم المرأة البحرينية للعام 2012 مجسداً لجانب هام لدور المرأة البحرينية في المجال الرياضي، ويسجل تاريخها الحافل بالعطاء والانجاز في هذا المجال الحيوي الهام ليكون لهذه المناسبة أهمية خاصة لإلقائها الضوء على مسيرة المرأة البحرينية في القطاع الرياضي، وإبراز انجازاتها في هذا المجال سواء على صعيد المشاركة في المحافل المتخصصة محلياً ودولياً، والتحديات التي تواجهها، أو على صعيد استعراض الفرص المتاحة أمام المرأة في مجالات الاستثمار والاحتراف الرياضي التي من شأنها أن تحفز وتشجع المرأة للتوجه نحو هذا المجال الواعد. علماً بأن عدد من الفعاليات والنشاطات الرياضية والحلقات النقاشية قد مهدت ليوم المرأة البحرينية هذا العام، وشهدت تفاعل إعلامي من قبل كافة وسائل الإعلام المحلية.