كتب - خالد هجرس: قالت جمعية الوسط العربي الإسلامي إن «أمن الخليج جزء من منظومة الأمن القومي العربي، فالخليج العربي يعتبر البوابة الشرقية للأمة العربية، كما إن غياب المشروع النهضوي العربي ساهم في تمدد المشروع القومي الصفوي الفارسي». وشددت، في تعليقها على مجمل المحاور وأوراق العمل المطروحة في مؤتمر «عروبة وأمن الخليج العربي»، على وجود «تهديد جدي لأمن وعروبة الخليج العربي من قوى دولية تبرز في الاحتلال الأمريكي للعراق، وقوى إقليمية تتضح في التدخل الإيراني في العراق والبحرين، وللأسف الشديد، فقد ساهمت دول الخليج، بغض النظر عن الأسباب والمبررات، في احتلال العراق وتفتيته ومن ثم توسع المشروع الإيراني»، مبينةً «عودة مصر قوية وقومية، يعتبر إحدى الركائز الأساسية في تقوية الأمة العربية». وعن ملف الأحواز أكدت الجمعية أن «الإقليم الأحوازي عربي تاريخياً وعرقياً، والاحتلال الإيراني للأحواز العربية وما يحصل فيها من انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان يثبت أن النظام الإيراني إنما يستغل المذهبية لإذكاء الصراعات الخليجية بينما في الواقع الصراع هو عرقي فارسي ضد القومية العربية»، داعيةً إلى «دعم الشعب الأحوازي في مطالبه المشروعة للانفكاك من القيد الإيراني الفارسي وهو واجب عروبي وإسلامي وإنساني». وتابعت بأن «ما حدث في البحرين من مطالب إصلاحية في البداية استغلته بعض القوى الطائفية، في البحرين خاصة والخليج العربي عامة وبدعم كامل من إيران، كان إعلامياً في المقام الأول، هذه المطالب لطأفنة الحركة الإصلاحية، وبالتالي ساهمت هذه الطأفنه والشعارات التي رفعت في خلق كتلة كبيرة من الشعب البحريني خائفة مما قد يحدث إن نجحت هذه الحركة». وواصلت «أي تغيير جوهري في البحرين يجب أن يكون متوافقاً عليه مجتمعياً ومتناغماً خليجياً، كما إن أي نظام عربي قوي وديمقراطي هو دعم لأمن وعروبة الخليج العربي، إضافة إلى أن الخطر الأساس للأنظمة هو خطر داخلي نتيجة لغياب أركان العدالة الأربعة التي هي العدالة القانونية المعنية بالمساواة أمام القانون، والعدالة الاجتماعية التي تكون في التوزيع العادل للثروة، والعدالة الشعبية وتعني عدم التمييز بين الأديان والأعراف والطوائف في الوطن الواحد، والعدالة السياسية المتمثلة في حرية التعبير والرأي والممارسة السياسية». وأشارت إلى أن «الوحدة الخليجية الشاملة هي الحل الوحيد للحفاظ على الأمن الخليجي مع ضرورة ارتباط هذا الاتحاد بدوره مع أمن العالم العربي»، لافتةً إلى أن «عودة التيار القومي، عن طريق تشجيعه إعلامياً وسياسياً، إلى الشارع العربي عامة والخليجي خاصة سيكون سبباً لتكوين الأمن الخليجي». وأكدت أن «عروبة الخليج بكافة شواطئه وشعوبه المطلة عليه حقيقة لا تقبل الجدل أو تحتاج لأية براهين»، مطالبةً بالعمل على «استخدام كافة الوسائل القانونية الدولية ورسائل الضغط الدولي لطرح قضايا الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية والأحواز وتجريم التدخل الإيراني في شؤون دول الخليج العربي وفضح جرائم إيران ضد حقوق الإنسان في الأحواز والعراق بوجه خاص». وختمت تعليقاتها على المؤتمر بالقول إن «الفكر القومي والناصري تحديداً هو الحل لقيادة الشارع العربي بعيداً عن الطائفية ولإعادة المشروع النهضوي القومي العربي لكي تكون الأمة العربية أمة قوية ينظر إليها باحترام وندية».