تسبب الاعصار بوفا، الاقوى الذي يضرب الفيليبين هذه السنة، بمقتل 475 شخصا على الاقل وتشريد حوالى 200 الف شخص منذ مروره في جنوب البلاد ليل الثلاثاء الاربعاء فيما طلبت الحكومة مساعدة دولية.وقد ضرب الاعصار جزيرة مينداناو الثلاثاء ما ادى الى تدمير بلدات بكاملها فيما تسببت الامطار الغزيرة بفيضانات كبرى وانزلاقات تربة.واعلن الجنرال المكلف عمليات الانقاذ في الجيش ارييل برناردو ان اجهزة الانقاذ الفيليبينية انتشلت 475 جثة الخميس في جزيرة مينداناو (جنوب) بينها 258 على الساحل و191 قرب مدن نيوباتان ومونكايو في الجبال حيث حصلت انزلاقات تربة.وقال الجيش انه يبحث عن المفقودين ويسعى لمساعدة اكثر من 179 الف شخص غادروا منازلهم وتم ايواؤهم في مدارس او ملاعب رياضية او مبان اخرى بعدما خسروا كل شيء.واوضح مكتب الدفاع المدني في مانيلا ان 17 شخصا اخرين قتلوا في مينداناو في اماكن اخرى وتسعة اخرين في جزر اخرى.وضرب بوفا الذي ترافق مع رياح بلغت سرعتها 210 كلم في الساعة، ليل الثلاثاء الاربعاء جزيرة مينداناو (جنوب) ما ادى الى فيضانات وانزلاقات تربة على عرض 700 كلم.واعلن رئيس الدفاع المدني بينيتو راموس ان اولوية الحكومة الخميس تتركز على البحث عن المفقودين ال379 وبناء ملاجىء موقتة للمشردين الذين دمرت منازلهم.وقال "سنواصل العمل طالما استلزم الامر" ردا على سؤال حول الفترة المحددة لعمليات الانقاذ.وكان ناجون يفتشون صباح الخميس بين انقاض منازلهم في محاولة لانقاذ ما تبقى فيما كان اخرون يبحثون عن اقارب مفقودين ويدققون في هويات الجثث التي غطتها الوحول.وطلبت الحكومة مساعدة المنظمة الدولية للهجرة التي يوجد مقرها في سويسرا لبناء ملاجىء موقتة للناجين كما اعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية كورازون سليمان.وقالت سليمان لشبكة "اي بي اس-سي بي ان" "الاولوية هي بناء ملاجىء لايواء" المشردين.وعرضت الولايات المتحدة واليابان مساعدة عاجلة على الفيليبين.وقد ارسلت الرئاسة الفيليبينة سفنا محملة بمواد غذائية وتجهيزات طارئة لحوالى 150 الف شخص على الساحل الشرقي لمينداناو حيث لا تزال ثلاث مدن مقطوعة عن العالم.ولا يزال رجال الانقاذ يحاولون الوصول الى القرى المعزولة بسبب الطرقات المقطوعة والجسور التي انهارت.وقد سارت ارينيا كانتييا وعائلتها المؤلفة من ستة اشخاص على مدى يومين بحثا عن ملجأ وطعام قرب بلدة نيوباتان الجبلية بعدما ادت الفيضانات الى تدمير منزلهم ومزرعتهم.وقالت لوكالة فرانس برس "لقد خسرنا كل شيء، ولم يبق سوى الاموات".وقال مسؤولون ان الكثير من الضحايا هم من العمال الذين قدموا الى مناطق عرضة لانزلاقات تربة مثل نيوباتان ومونكايو للعمل في المناجم او المزارع.وكانت الحصيلة السابقة تشير الى مقتل 325 شخصا وفقدان 379 اخرين.