أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها هو قضية محورية في الاستراتيجية الدولية، ومسؤولية مشتركة تستدعي تشجيع الحوار والتفاهم بين مختلف القوى الفاعلة من أجل ضمان مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لشعوب المنطقة والعالم أجمع.وقال وزير الخارجية، في تصريح له اليوم الخميس بمناسبة انعقاد "حوار المنامة" في مملكة البحرين في الفترة 7- 9 ديسمبر الحالي، إن قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة تحتل أولوية متقدمة إقليميا ودوليا نظرا لأهميتها الاستراتيجية على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتأثيرها على مجمل حركة التفاعلات الدولية، وأن البحرين ومن منطلق دورها المحوري والريادي في المنطقة تعمل على توفير الاجواء المناسبة لمناقشة القضايا الجوهرية التي تهم أمن المنطقة بهدف تكوين رؤية واضحة حول كيفية التعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل. ونوه الوزير إلى ما يكتسبه حوار المنامة منذ انطلاقته الأولى في عام 2004 من ثقل متنام على صعيد تلاقي وتبادل الرؤى والأفكار التي تسهم في رسم التوجهات والاستراتيجيات الاقليمية والعالمية بشأن القضايا المحورية التي تؤرق المجتمع الدولي سياسيا واقتصاديا وأمنيا، بحيث بات بمثابة مرآة عاكسة لنهج الدبلوماسية البحرينية المعتدلة التي تحرص دائما على تعزيز الروابط والعلاقات الدولية على أساس الحوار و التفاهم والاحترام المتبادل.ورأى وزير الخارجية أن توقيت انعقاد حوار المنامة ينطوى على أهمية كبيرة لتزامنه مع تطورات إقليمية ودولية متسارعة ومعقدة تتطلب التشاور المستمر وتشجيع لغة الحوار والتفاعل مع مراكز الثقل والتأثير على الساحة الدولية من السياسيين والعسكريين والخبراء وأصحاب القرار، لاسيما في ظل ما يتجاذب المنطقة من تهديدات ومخاطر جمة.وأشار إلى أهمية القضايا التي سيتناولها حوار المنامة، والتي تتضمن الأوضاع في سوريا، وعلاقات الولايات المتحدة الامريكية بدول المنطقة، وأولويات الامن الإقليمي و مكافحة الارهاب، وأمن الشرق الاوسط في ضوء التطورات العالمية وغيرها من القضايا الهامة الأخرى. مرحبا ايضا بكافة الوفود المشاركة الذين سيثرون الحوار برؤى وأفكار تسهم بلا شك في الوصول الى نقاط تلاقي وتفاهمات مشتركة حيال العديد من القضايا. وأشاد وزير الخارجية بجهود المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في تنظيم هذا الحدث المهم في إطار الشراكة القائمة بينه وبين وزارة الخارجية ، معربا عن أمله بأن تسهم مخرجات حوار المنامة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وإبعادها عن التوتر والعنف.