قال الرئيس التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي الدكتور وليد المانع إن الإحصائيات تؤكد استمرار المواطنين والمقيمين بالمملكة في الاستفادة من الخدمات الصحية، وهذا تدحض المعلومات الخاطئة والمروجة عن إحجام الناس من الذهاب إلى المستشفيات والمراكز الصحية وأكد أن نسبة المترددين مرتفعة على قسم الطوارئ والعيادات الخارجية، وإن نسبة الإشغال تتراوح ما بين 80% إلى 100% في بعض الأيام.جاء ذلك في عرض قدمه خلال استقبال وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي أمس الثلاثاء بمجمع السلمانية الطبي فريق المفوضية السامية لحقوق الإنسان بحضور الدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل الوزارة وعدد من الوكلاء المساعدون والمسئولون بالوزارة.ورحب وزير الصحة في بداية اللقاء بزيارة وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان لمملكة البحرين وأعرب عن شكره وتقديره لهذه الزيارة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارة والمفوضية وكافة المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان من أجل تعزيز مبادئ حقوق الإنسان.كما قدم الوزير شرحا موجزا عن استراتيجية وزارة الصحة والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، كما تم تقديم عرض آخر موجز من قبل الرئيس التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي الدكتور وليد المانع يوضح كيفية انسياب وتسهيل حصول المرضى على الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة بمجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية المنتشرة في كافة أرجاء المملكة. وأكد الوزير على أن الوزارة تسعى دوما إلى تطوير خدماتها الصحية من أجل صحة ووقاية جميع المواطنين والمقيمين على أرض المملكة حيث أن العلاج المقدم في جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية مجاناً للمواطنين ورمزياً جدا للأجانب المقيمين بالمملكة ويشمل العلاج الكامل من استشارات طبية إلى عمليات جراحية وأدوية وكل ما يحتاجه المريض وهذه الخدمات الصحية المقدمة لا توجد حتى في الدول المتقدمة.كما تحدثت الدكتورة عائشة بوعنق وكيل وزارة الصحة عن اللجان المتخصصة التي تم إنشاءها بوزارة الصحة والتي تعنى بحقوق المرضى كلجنة الحق في الصحة والتي تعبر من اللجان المتطورة وتعتبر البحرين أول دولة في المنطقة العربية التي تشكل هذه اللجنة، وكذلك تشكيل فريق متخصص لتلقي شكاوي المرضى ومتابعة حلها وتفادي تكراره.وأكدت الإدارة العليا خلال لقائها بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان على تنظيم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة للعاملين في وزارة الصحة في مجال الحق في الصحة وفي مجال الإرتقاء بقدرات منتسبيها في مجال حقوق الإنسان وإخلاقيات المهنة.من جانبه شكر فريق المفوضية السامية لحقوق الإنسان وزير الصحة وجميع المسئولين بالوزارة على هذا الاستقبال وعلى العرض المتميز عن وزارة الصحة والذي أعطى صورة واضحة وجليه لما تقوم به الوزارة، وأعرب الفريق عن إعجابه بالخدمات الصحية التي تقدمها مملكة البحرين لمواطنيها والإجانب المقيمين على أرض المملكة، واكد على أن هذه الخدمات ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة.كما وأكد فريق المفوضية السامية لحقوق الإنسان على أن مملكة البحرين متفوقة كثيرا على دول المنطقة في مجال الرعاية الصحية الأولية والثانوية والخدمت الصحية في مجملها. وأشار الوفد إلى أن الصورة بدأت تتضح لهم أكثر مما مضى بخصوص ما يشاع من عدم تمكن المرضى المصابين من الذهاب إلى المستشفيات لتلقي العلاج وإنهم يثمنون الدور الذي تقوم به وزارة الصحة في مملكة البحرين في مجال تقديم الخدمات الصحية للجميع.في ختام اللقاء أتفق الجانبان على مواصلة التعاون والتواصل من أجل تقديم الدعم والدورات التدريبية وتبادل المعلومات بين الوزارة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وشكر الفريق الوزارة على هذا الاستقبال والمعلومات القيمة والمفيدة التي حصلوا عليها من خلال هذا اللقاء الصريح والمفيد.