محليات

الساعاتي: برلمانية هولندية تناقش أوضاع البحرين وترفض حضور كل الأطراف

«الجاليات الأجنبية»: ميريتج شاك لا تحترم حقوق الإنسان في التعبير




كتبت - نورة العثمان:
قال النائب أحمد الساعاتي إن نائبة هولندية دعت لحلقة طاولة مستديرة لمناقشة الأوضاع السياسية في البحرين بحضور ثلاث شخصيات من المجتمع المدني في البحرين ورفضت استقبال أي بحريني حينما طلب مقابلتها للاستماع لملاحظاتها. وأوضح الساعاتي أنه خلال وجوده أمس في العاصمة البلجيكية لحضور المؤتمر واللقاء السنوي العربي الأوروبي رفيع المستوى، قرأ في الصحافة البلجيكية عن حلقة طاولة مستديرة دعت إليها النائبة الهولندية ميريتج شاك في الاتحاد الأوروبي لمناقشة الأوضاع السياسية في البحرين بحضور ثلاث شخصيات من المجتمع المدني في البحرين. وأضاف أنه اتصل بسفارة البحرين في بروكسل لمساعدته في الحصول على أرقام الاتصال بالنائبة المذكورة فأفادت السفارة بأن النائبة ترفض لقاء أي طرف بحريني بل إنها رفضت أيضاً لقاء أمين عام جمعية اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماسيسون التي تحمل الجنسية البريطانية. وذكر الساعاتي بأنه اتصل بمدير مكتب النائبة الهولندية لطلب المقابلة إلا أنه سأل عن الأسباب وعندما أبلغه بأنه لبحث موضوع البحرين اعتذر عن تلبية الطلب بدون إبداء أية أسباب. وأشار الساعاتي إلى أنه بعث برسالة بالبريد الإلكتروني مباشرة للنائبة وشرح لها بأنه نائب منتخب ورئيس أكبر كتلة نيابية في البرلمان البحريني وأنه تصادف وجوده في بروكسل ويرغب في تبادل الآراء معها حول الأوضاع في البحرين وأنه يوجه إليها دعوة رسمية لزيارة البحرين والالتقاء بنظرائها من نواب الكتلة في الوقت الذي يناسبها ولكنه تلقى بريداً إلكترونياً من مدير مكتبها برفض مقابلته.
وقال الساعاتي إنه بصفته عضواً في اللجنة الوطنية لمتابعة توصيات بسيوني فإن لديه إجابات على أي تساؤلات تخص هذا الملف، مشيراً إلى أنه شخصياً لديه ملاحظات على بطء تنفيذ بعض هذه التوصيات وقد نشر هذه الملاحظات في الصحافة المحلية مؤخراً بمناسبة مرور عام على تقديم تقرير اللجنة الأمر الذي ينفي عنه صفة الانحياز للحكومة إذا كانت النائبة تتجنب الالتقاء بممثلي الحكومة. وذكر بأنه لم يكن سبب طلب لقائه بالنائبة الهولندية هو الدفاع عن الحكومة التي لديها من يتكفل بذلك ولكنه كان بهدف تبادل الآراء والمعلومات حول هذا الملف من منطلق أنه مع زملائه في اللجنة الوطنية من النواب يتابعون عن كثب مع الحكومة تفعيل توصيات اللجنة وذلك حرصاً على صيانة وتعزيز حقوق الإنسان في البحرين وإصلاح الأخطاء التي وقعت خلال الأزمة وفقاً لتوجيهات جلالة الملك. وأوضح الساعاتي أن تصرف النائبة هو نموذج للأسلوب الفوقي الذي تتعامل به بعض الدول الغربية مع دولنا حيث تعتبره إرثاً لها من حقبة الاستعمار الغربي وإن دولنا مازالت قاصرة متناسية بأن الاستعمار قد ولى إلى غير رجعة. واستغرب النائب الساعاتي من قيام مؤسسة تشريعية مرموقة في الاتحاد الأوروبي باحتضان ندوة حول موضوع حقوقي وسياسي لدولة دون أن تتيح للجميع أن يشارك فيها أو على أقل تقدير الاستماع إلى الأطراف المعنية من أجل تكوين صورة متكاملة حول الموضوع، الأمر الذي يؤكد بأن الغرب يتعامل مع قضايانا وفق أجندته ومصالحه ودون أي اعتبار للموضوعية أو المهنية. وطالب النائب الساعاتي إدراج مسألة التدخلات الخارجية من قبل الدول الغربية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي على جدول أعمال القمة الخليجية القادمة في البحرين واتخاذ موقف خليجي موحد ضد هذه التدخلات والتلويح بتأثير ذلك على المصالح الاقتصادية الغربية مع دول التعاون. ودعا دول مجلس التعاون إلى التعامل مع دول العالم ككيان سياسي واحد “لأن هذه الدول لا تحترم الكيانات الصغيرة المتفرقة وتريد أن تستفرد بكل دولة لإملاء شروطها عليها من أجل مصالحها الخاصة”.
وفي سياق منفصل قالت أمين عام جمعية اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماسيسون إن الجمعية تشعر بالاشمئزاز لأن عضواً في البرلمان الأوروبي تسيء استخدام منصبها وتبدي كامل الاحتقار لحقوق غالب البحرينيين، وانحيازها ودعمها لمن يروِّجون بشكل كاذب لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين وينشرون الأكاذيب، وبذلك يخسرون المصداقية عند المجتمع الدولي، مؤكدة أن النائبة الهولندية ميريتج شاك لا تحترم حقوق الإنسان في التعبير.
وأوضحت بيتسي ماسيسون، في تصريح لـ«الوطن”، أنه من حقنا ودورنا الدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان وإظهارها للعامة، وما حدث من النائبة الهولندية في الاتحاد الأوروبي ميريتج شاك برفضها مقابلتنا رغم استضافتها لفعالية خاصة بالشأن البحريني دفعنا للإعلان في حسابها بـ«تويتر” لإظهار دوافعها من وراء ذلك، واستمرت النائبة في تجاهل مطالبتنا في “تويتر” ثم حظرت علينا التعليق في حسابها، وبذلك هي لا تحترم حقوق الإنسان في التعبير. وقالت “أسباب رفضها للقائنا أصبحت واضحة الآن”. المتحدثون في الفعالية التي نظمتها النائبة ضمنهم أولائك الذين كانوا في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف في 19 سبتمبر الماضي حينما قدمت جمعية اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين خطابها عن حقوق الإنسان وقاطعها البحرينيون المعارضون. وأشارت إلى أن ذلك دليل آخر على الانحياز الذي يظهره البرلمان الأوروبي ضد البحرين، ولكن لا يهم إلى أي مدى يحاول هؤلاء إسكات جميعة الجاليات فلن ينجحوا لأن صوتنا سيعلو ونقول إن البحرين تضمن حقوق الإنسان. وأضافت بيتسي ماسيسون “أود أن أنتهز الفرصة لأذكر جميع نشطاء حقوق الإنسان ووسائل الإعلام والحكومات التي تقول إن البحرين تنتهك حقوق الإنسان بأن في البحرين كلمتين تطبقان “الجميع متساوون”.