هو سؤال لا يمك أحد منا جوابه، فلا تزال الساحة الإعلامية في الجزائر غامضة المعالم، فقد أثارت تصريحات وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد بخصوص قانون الإعلام، جدلا في الوسط الإعلامي ومخاوف من تراجع السلطة عن نيتها في رفع قبضتها من الإعلام الثقيل وتحريره، بالسماح للخواص بالاستثمار فيه من خلال إنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية خاصة.الجزائر : عبد الرحمان جعيدabderrahmanedz16@gmail.comوأعلن الوزير الذي يشغل منصب رئيس حزب الحرية والعدالة ذو الطابع الإسلامي، أن مشروع قانون السمعي البصري سيعرض للتصويت بالمجلس الشعبي الوطني خلال السداسي الأول من سنة 2013، غير أن المراحل التي تعقب هذه الخطوة ستأخذ وقتا طويلا قد يتعدى السنة وهو ما يعني أن الجزائر لن تسمح ببث قنوات خاصة من داخل أراضيها قبل 2014.وحسب المعطيات المتوفرة حاليا، فإن السلطات الجزائرية ستعلن عن تأسيس المجلس الأعلى للسمعي البصري عقب تصويت البرلمان على القانون، لتبقى هذه الهيئة مجمدة النشاط إلى غاية صدور القانون المنظم لطبيعة نشاطها ثم تأتي مرحلة المناقصات على رخص البث وهذه الأخيرة تستغرق لوحدها نحو 6 أشهر.هذا وتنشط حاليا قنوات تلفزيونية جزائرية خاصة بصفة غير قانونية تبث برامجها من الأردن والبحرين عبر شبكة "نورسات" وأخرى عبر شبكة "غلوبكاست" الفرنسية. وتتخذ هذه القنوات من شركات الإنتاج بالجزائر مكاتب لها، وتنشط بصفة عادية ودون عراقبل مستغلة الفراغ القانوني الذي يشهده قانون الإعلام الذي نص على فتح الفضاء السمعي البصري في الجزائر دون تحديد الشروط والخطوات الواجب إتباعها لإنشاء قنوات جزائرية خاصة.كما يجرى التحضير لبعث قنوات تلفزيونية خاصة مملوكة لرجال أعمال معروفين في الجزائر، ستنطلق في غضون أسابيع قليلة بنفس المنهجية. فإذا كان تزايد هذه القنوات يعقد الوضعية أكثر لاسيما بعد إعلان وزير القطاع أن القنوات الحالية لن تستفيد بالضرورة من رخص البث، غير أنه متنفس للمشاهد الجزائري الذي وجد خيارات جديدة وبرامج لم يسبق له مشاهدتها على التلفزيون الحكومي.وتقوم المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي بالجزائر بالتحضير لأرضيات بث جديدة استعدادا لفتح السمعي البصري، حيث تتوفر المؤسسة حاليا على أرضية بث واحدة تمكنها من توفر إرسال 6 قنوات تلفزيونية فقط في الوقت الذي يتوفر فيه التلفزيون الحكومي على 5 قنوات تلفزيونية. وستسمح الأرضية الجديدة برفع قدرة البث الإجمالية إلى 20 قناة فضائية و45 قناة تلفزينية أرضية باستخدام تقنية التلفزيون الرقمي الأرضي أو ما يعرف بـ "تي أن تي".الجزائر: عبد الرحمان جعيد