نجحت الجزائر في إقناع كبرى الدول في أن الأزمة في مالي لا تحل بالتدخل العسكري وإنما بالحل السلمي عن طريق مفاوضات بين أطراف النزاع من أجل تقريب الرؤى بعيدا عن إراقة الدماء.الجزائر : عبد الرحمان جعيدabderrahmanedz16@gmail.comفخلال الستة أشهر الأخيرة، زار عدد كبار المسؤولين الغربيين الجزائر من أجل بحث إيجاد حلول للأزمة في مالي، حيث أقنعت الجزائر كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكذا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل رومانو برودي بالطرح الجزائري القائم على رفض التدخل العسكري.وفي سياق متصل، أعلن الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل يوم الجمعة في العاصمة الايطالية روما أن حل الأزمة في مالي مرهون بترقية الحوار السياسي بين الماليين واستئصال الجماعات الإرهابية والجماعات ذات الصلة بالجريمة المنظمة.وأضاف المسؤول الجزائري في كلمة ألقاها خلال اجتماع تشاوري حول مالي و الإستراتيجية المتكاملة لمنطقة الساحل أن الحل السياسي بالتفاوض هو وحده الكفيل بالتوصل إلى حل ناجع و دائم يشرك الحكومة المركزية المالية و المتمردين الماليين المتمثلين في الحركة الوطنية لتحرير الأزاواد و حركة أنصار الدين.وطالب مساهل في كلمته مجلس الأمن بإيجاد حل لاستهداف الجماعات الإرهابية والجماعات ذات الصلة بالمتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة اللذان يشكلان خطرا حقيقيا على المنطقة.وقد طرحت الجزائر في مناسبات عدة، مخاوف من السلاح الذي ينتشر في منطقة الساحل بفعل الحرب في ليبيا، حيث تم توجيه كميات معتبرة من هذه الأسلحة إلى شمال مالي عبر المنافذ الصحراوية التي يصعب مراقبتها بسبب شساعة المساحة.وفي السياق ذاته، تمكنت مصالح الأمن المشتركة يوم الخميس بمدينة بتيميمون بولاية أدرار القبض على إرهابي على متن سيارة رباعية الدفع محملة بالأسلحة. وتعد هذه العملية واحدة من بين العشرات التي تصدت لها قوات الجيش الجزائري في الأيام الأخيرة في المناطق الحدودية.
International
تجار الأسلحة والمخدرات يهددان استقرار منطقة الساحل
08 ديسمبر 2012