حذر محمد البرادعي رئيس جبهة الانقاذ الوطني أبرز قوى المعارضة المصرية مساء الجمعة من إراقة الدم مرة أخرى في مصر ودعا للحفاظ على سلمية التظاهر وسط استمرار تظاهرات "جمعة الكارت الأحمر" المعارضة للرئيس محمد مرسي.في هذه الأثناء، نظم أنصار مرسي تظاهرة دعم له لكنهم أكدوا أنهم لا ينوون التوجه إلى القصر الرئاسي حيث احتشد آلاف من معارضي الرئيس المصري، بحسب ما أفاد مصدر رسمي في حين أعلن عدد من أنصار المعارضة نيتهم الاعتصام أمام القصر الرئاسي.ودعت وزارة الداخلية من جانبها الجميع إلى العودة إلى منازلهم تفاديا لأي احتكاكات.وقال البرادعي في كلمة مسجلة بثتها قناة "اون تي في" المصرية الخاصة "أحذر من أي اشتباكات اليوم وأطلب من الجميع ألا يدخلونا في معارك دموية، لا يمكن أن نتحمل مرة أخرى أن يراق دم مصري (...) لا بد أن نجد طريقة سلمية للخروج من الأزمة" السياسية الحادة التي تشهدها مصر.وأضاف البرادعي في لهجة حازمة ولكن تصالحية "لا بد في اللحظة الحرجة أن نتذكر أن مصر لنا جميعا (...) وسنجد وسيلة ليحترم كل منا فيها ويعيش حياة كريمة".وأضاف "الشعب المصري لا يحركه شخص ولا حزب ولا جماعة بل ضميره والثورة السلمية التي قامت (في 2011) خير دليل على ذلك" ولا بد من التوصل إلى "دستور يمثلنا جميعا وبرلمان وحكومة ذات كفاءة" مضيفا أن من الطبيعي أنه "لا يمكن أن نقوم بهذا ونحن في الشوارع ومعتصمون".وشدد على "أن الشعب غاضب لأنه شاعر بأن حقوقه اغتصبت وأهداف ثورته لم تتحقق" لكنه "نازل بطريقة حضارية سلمية" في إشارة إلى استمرار التظاهرات ضد الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في 22 نوفمبر الماضي ومشروع الدستور الذي دعي الشعب للاستفتاء عليه في 15 ديسمبر الحالي.وتابع البرادعي "وأطلب من كل واحد أن يحافظ على سلمية الثورة وسننجح حين نحافظ على سلمية ثورتنا" مكررا "أطلب هذا من كل الأطراف (...) ولا غالب ولا مغلوب".في هذا الوقت، تجمع آلاف المتظاهرين من التيار الإسلامي أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة لإعلان تأييدهم لقرارات مرسي، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المؤيدة لمرسي من بينها "الشعب يؤيد قرار الرئيس " و "إسلامية .. إسلامية .. لا مدنية ولا علمانية".وأكد المتظاهرون أنهم سيواصلون التظاهر تأييدا لرئيس الجمهورية في المكان ذاته نافين ما تردد عن نيتهم التوجه إلى القصر الرئاسي، بحسب المصدر نفسه.ودعت وزارة الداخلية جميع المتظاهرين سواء من معارضي مرسي أو مؤيديه إلى "العودة إلى منازلهم لصالح أمن الوطن والمواطن".وقال مصدر في وزارة الداخلية "إن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها وتبذل أقصى الجهود لمواجهة التداعيات التى فاقت الحدود للمحافظة على أمن المواطنين وسلامة الوطن".وأضاف "قامت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بالتنسيق مع قوات الأمن المركزي باتخاذ بعض الإجراءات الأمنية بالمنطقة الفاصلة بين المتجمعين (من معارضي مرسي ومؤيديه) وتبذل أقصى الطاقة للحيلولة دون حدوث تداعيات مجددا" في إشارة إلى المواجهات الدامية بين الفريقين الأربعاء الماضي أمام القصر الرئاسي والتي أوقعت سبعة قتلى ومئات الجرحى.
International
البرادعي يحذر من إراقة الدم مرة أخرى ويدعو للحفاظ على سلمية التظاهر
08 ديسمبر 2012